سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الأمير»: التليفزيون سيشهد نقلة تاريخية لا يتوقعها أحد ولدينا «خطة مالية وإدارية» لإنعاشه وسداد ديونه رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ل«الوطن»: نخاطب القضاء لتنفيذ حكم غلق «الجزيرة» ولدينا طرق أخرى لقطع بثها نهائياً
قال عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إن حركة التغييرات والترقيات التى تمت مؤخراً داخل قطاع ماسبيرو لا علاقة لها بالانتماءات السياسية للعاملين أو وجهات نظرهم، وإن الاتحاد يتخذ فقط الإجراءات القانونية اللازمة ضد من يثبت أنه تسبب بشكل أو بآخر فى الإضرار بمصالح المبنى، أما الترقيات، فكان الهدف منها إنعاش العمل داخل القطاع والنهوض به من جديد، واستندت إلى معيار الكفاءة والإبداع. وأكد الأمير فى حواره مع «الوطن» أن وزارة العدل هى المنوط بها تنفيذ حكم قطع بث قناة «الجزيرة مباشر مصر»، التى تتدخل بشكل فج فى الشأن المصرى، لافتاً إلى أن القناة ومالكيها ودولتها ضربوا بأحكام القضاء عرض الحائط، وأن مصر لو أرادت التعامل مع القناة بالمثل، فهناك العديد من الطرق «غير الرسمية» والإجراءات يمكن من خلالها غلق القناة، وقطع بثها نهائياً. ■ بداية.. ما سبب حركة الترقيات والتغييرات التى شهدها قطاع ماسبيرو، بشكل مفاجئ مؤخراً؟ - ماسبيرو مؤسسة كبيرة، وفى المبنى مئات العاملين، بينهم من أضاف لعمله، وأثبت كفاءته، وبالتالى كان لا بد من تشجيعه، وفى المقابل يوجد من استنفد جميع قدراته الابتكارية، وأصبح غير قادر على الإبداع، وبالتالى كانت تلك التغييرات والترقيات أمراً حتمياً، من أجل إنعاش العمل مرة أخرى داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والنهوض به من جديد. ■ هل اشتملت التغييرات على موظفين محسوبين على تنظيم الإخوان؟ - لا أحد يستطيع التفرقة الآن بين من هو إخوان ومن هو معارض، الأمر أصبح غاية فى التعقيد، ولم يكن هذا المبدأ فى حُسبان إدارة الاتحاد حين اتخذت قرار الترقيات والتغيير فى القيادات، فمن يثبت أنه تسبب بشكل أو آخر فى الإضرار بمصالح المبنى سيجرى التحقيق معه، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ضده، دون النظر إلى آرائه السياسية. ■ الجميع كان يتوقع إقالة رئيس قطاع التليفزيون المحسوب على الإخوان.. لماذا تم الإبقاء عليه؟ - إدارة المبنى أرادت الإبقاء على شكرى أبوعميرة، رئيس قطاع التليفزيون، كما هو فى منصبه، لأن الأمر لن يتجاوز شهراً، ثم يتقاعد بعده أبوعميرة نهائياً، لذلك أردنا أن نعطيه حقه فى الخروج اللائق، بعد فترة طويلة من العمل والجهد داخل المبنى، خصوصاً أنه أعطى كثيراً للتليفزيون فى فترة من الفترات، وهو زميل وصديق للكثيرين داخل مبنى الاتحاد. ■ إذن، سيُبقى ماسبيرو على آخرين محسوبين على الإخوان وغيرهم؟ - مبنى ماسبيرو به المئات من العاملين والموظفين باختلاف درجاتهم، ولا يستطيع الاتحاد أن يفرض على أحد وجهة نظره، فكل شخص مسئول عن رؤيته الخاصة، وكان الجميع يعانى فى فترة ما من تطبع التليفزيون المصرى بطابع الحكومة وسياستها مع اختلاف الفترات والسياسات؛ أما الآن فالجميع يعمل بحرية دون فرض رأى على أحد، ما دام لا يضر بالعمل العام داخل المبنى، أو بالمعلومة التى تخص المتلقى، والمواد التى يقدمها التليفزيون. ■ معنى هذا أن التليفزيون من الممكن أن يعارض الحكومة أو يتخذ توجهاً مخالفاً لها؟ - ولِمََ لا، توجد برامج الآن تناقش سياسات الحكومة بكل حرية، وتتناول جميع وجهات النظر، وانتقدنا كثيراً قانون تنظيم التظاهر من خلال برامج مختلفة، وسبق واستقلت من منصبى اعتراضاً على سياسات قمعية للنظام السابق، لأن المبدأ لدىّ واحد ولا يتجزأ، وكما أوضحت سابقاً فإن التليفزيون المصرى سيشهد نقلة تاريخية خلال الفترة المقبلة لم يتوقعها أحد. ■ ازدادت المشكلات فى المبنى مؤخراً ما أدى إلى تزايد احتجاجات العاملين، ما سببها وكيف يمكنكم معالجتها؟ - هذه الاحتجاجات كانت بدايتها تأخير مكافأة عيد الأضحى المبارك الخاصة بالعاملين، نظراً للأزمة المالية التى يعانى منها المبنى منذ فترة طويلة، وعندما وجدنا حالة من الغضب من قرار إلغاء المكافأة، أعدناها مرة أخرى عن طريق اقتطاع نسبة 2% من الأجور بشكل رجعى، ويجرى الآن صرف المنح والمكافآت من خلالها. ■ وماذا عن مشكلة الرعاية الطبية وقطع التعاقد مع مستشفيات التأمين الصحى؟ - الرعاية الطبية بالمبنى ألغت تعاقدها مع بعض المستشفيات، ولكن هذا كان بهدف التعاقد مع مستشفيات أخرى أعلى فى الإمكانيات، وأقرب من حيث الموقع لتسهيل الأمر على العاملين، وبالفعل تم التعاقد مع هذه المستشفيات منذ أيام، وذلك لحين الانتهاء من المستشفى الخاص بالمبنى، بحلول عام 2015 فى منطقة العجوزة، وهو مخصص لأبناء المبنى من العاملين والموظفين. ■ ماذا عن مطالب ثوار ماسبيرو بإلغاء منصب مستشارى وزارة الإعلام لحل الأزمة المالية؟ - لا نية لإلغاء منصب مستشارى الوزارة، فقط تم تقليص عددهم إلى اثنين ولكن لا يمكن الاستغناء عن هذا المنصب حتى الآن، أما عن الأزمة المالية فهناك خطة جديدة نعمل عليها من أجل إنعاش ماسبيرو وسداد المديونيات التى يعانى منها اتحاد الإذاعة والتليفزيون. ■ ماذا عن مقترح تخفيض سن المعاش للعاملين بالاتحاد؟ - لا صحة لهذا الخبر، وسن المعاش 60 عاماً، لأن مقترحا مثل هذا من شأنه إثارة غضب عدد كبير من العاملين فى المبنى. ■ يرى البعض أن القائمين على المبنى فشلوا فى إعادة هيكلته.. ما ردك؟ - لا أحد يستطيع قول هذا، بدليل أن أكبر الشخصيات الإعلامية الموجودة على الساحة الآن تخرجت فى مدرسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مثل لميس الحديدى، ويوسف الحسينى، وغيرهما، كما أن التليفزيون الرسمى هو الأكثر اهتماما بالواقع المجتمعى، وهذا يظهر فى استضافته عددا كبيرا من المسئولين والمعنيين بالشأن الداخلى على خلاف المحطات الفضائية، ويجرى الآن إعداد خطة مالية وإدارية كبيرة ستحدث نقلة واضحة داخل الاتحاد، وسيلاحظها الجميع مع بداية شهر ديسمبر المقبل. ■ هل صحيح أن قطاع الإنتاج أجَّر استوديوهاته لقنوات فضائية مقابل مبالغ رمزية، وهو متوقف الآن عن العمل؟ - هذا الأمر غير صحيح إطلاقاً لأن استوديوهات الدراما الخاصة بقطاع الإنتاج تم استغلالها فى إنتاج البرامج، نظراً لقلة الإنتاج الدرامى وحتى لا يُغلق القطاع أو يُهدر المال والمعدات الموجودة فيه. ■ هل طلبت «الجزيرة مباشر مصر» نقل محاكمة محمد مرسى، الرئيس المعزول عن التليفزيون المصرى؟ - بالفعل «الجزيرة» قدمت طلباً رسمياً لنا بنقل الجلسة، لكننا رفضنا «الجزيرة مباشر مصر» لأننا لا نعترف بها بعد قرار غلقها، إلا أنها قامت بالنقل عن تليفزيوناتنا بعد أخذ تسجيلات المحاكمة من وزارة الداخلية. ■ لماذا لم يتم غلق «الجزيرة مباشر مصر» حتى الآن رغم صدور حكم بذلك؟ - نخاطب الآن وزارة العدل فى هذا الشأن، لأنها المختصة بتنفيذ الحكم قانونياً وليس الاتحاد، ومن جهتنا قمنا بقطع إشارة البث الخاصة بها على النايل سات، لكن ا«الجزيرة مباشر مصر» تبث إرسالها على أكثر من قمر صناعى، ومن أكثر من مكان، ونحن لا نستطيع السيطرة على هذا الأمر لأنه ليس من اختصاصنا. ■ هل تتوقع إذاعة جميع المباريات العالمية المقبلة على التليفزيون الأرضى؟ - بالطبع، وهذا ما أسعى لتحقيقه خلال هذه الفترة، بعد الموقف السلبى الذى اعتدناه من اتحاد إذاعات الدول العربية، وأنا أطلق الآن حملة من أجل اتباع نظام البث الأرضى لكل المباريات فى جميع الدول العربية، وسأوجه دعوة لكل الدول واتحادات الإذاعة والتليفزيون فى البلدان العربية لاستعادة حق الشعب فى متابعة اللعبة الأكثر شعبية فى العالم، ولو تطلب الأمر أن أحارب «الجزيرة» واحتكارها بمفردى ولن أتراجع عن قرارى. ■ كيف ترى اعتداءات شباب الإخوان على مراسلى التليفزيون خلال محاكمة المعزول؟ - أرى أفعالهم همجية وصبيانية، زادت عن حدها وأصبحت غير مقبولة بالمرة، لكن هذا ما اعتدناه من الإخوان بعدما أصبحت الهمجية والعنف سمة لديهم، ويجب على الحكومة أن تتخذ موقفاً حاسماً وصارماً بهذا الشأن، وأن تضع عقوبات رادعة لكل من يتعدى على إعلامى أو صحفى أو مذيع أثناء عمله.