التقى عمرو موسى، رئيس لجنة "الخمسين" المنوط بها تعديل الدستور في مكتبه بمجلس الشورى مساء أمس، وفدًا من الكونجرس الأمريكي برئاسة روبرت كارم، كبير مستشاري الشؤون الخارجية بمكتب زعيم الأغلبية فى مجلس النواب الأمريكي، وعضوية كل من "آن ماري شوتفاكس" كبير مساعدي اللجنة الفرعية للعمليات الخارجية التابعة للجنة الاعتمادات في مجلس النواب، ومايكل كاسي، عضو مساعد بلجنة المساعدات المسلحة، والعقيد دانيال جرينوود من البحرية العسكرية الأمريكية، والسفير مارك سيڤرز نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية لدى القاهرة، الذين يزورون مصر في إطار جولة في المنطقة. ودار الحوار حول العلاقات المصرية الأمريكية، والتطورات الحاصلة في مصر إقليميًا ودوليًا، والدور الذي تلعبه الولاياتالمتحدة والإدارة الأمريكية الحالية. وتحدث أعضاء الوفد لموسى عن أن هناك اتجاها بين كثير من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين لتبني وجهة نظر بعيدة الرؤية فيما يتعلق بالعلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر، وأنهم يرون أن قرار تخفيض المساعدات الأمريكية لمصر لم يكن موفقًا وأرسل رسالة خاطئة للشعب المصري. وتحدث موسى، للوفد عن الخطوات التي تتخذها مصر لتحقيق خارطة الطريق وأهمها إنجاز دستور عصري يحظى بتوافق الشعب المصري ويضمن الحقوق والحريات ولا يجور على فئة دون الأخرى. كما دار النقاش حول النظام التشريعي في الولاياتالمتحدة والمكون من غرفتي مجلس النواب والشيوخ ومزايا هذا النظام من حيث إتاحة قدرة أكبر على تدقيق القوانين والتشريعات والسلطات التي لابد من توافرها لكل من المجلسين. وتطرق الحديث أيضاً للظروف التي سبقت ثورة الثلاثين من يونيو المطالبات الشعبية وقتها بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة والتي لم يستجب لها النظام الإخواني؛ ووضح موسى وجود نقاش في الدستور الحالي لوضع مواد تقنن عزل الرئيس في حالة وجود عدم رضاء شعبي عام عن أدائه وتفادي مثل تلك الأزمة. وأكد أعضاء الوفد، لموسى أن الإدارة الأمريكية لا تتبنى استراتيجية قائمة على دعم تيار سياسي معين في مصر والمنطقة، وأن الكثير من مراكز البحث الأمريكية كانت تقوم بتسويق فكرة الرهان على الاسلام السياسي في الشرق الآوسط، لكنه لم يكن التوجه الأمريكي، وإنما الخيار الأساسي كان ولازال هو احترام إرادة الشعوب والتحول الديمقراطي في المنطقة.