أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، عن تصنيف تنظيم "سرايا الأشتر"، وهي جماعة إرهابية مدعومة من إيران في البحرين، كمنظمة إرهابية، كما أدرجت عضوين في المنظمة على لائحة الإرهاب، في خطوة قالت إنها جاءت في إطار لجم تصرفات إيران الخبيثة ووقف دعمها للإرهابيين في أنحاء العالم. وذكرت الوزارة في بيان، أن تصنيف "سرايا الأشتر"، جاء طبقا للمادة 219 من قانون الهجرة والجنسية في الولاياتالمتحدة، الذي يخول الوزارة إدراج الكيانات في لائحة الإرهاب، في حال مثلت تهديدا للمصالح الأمريكية والمواطنين الأمريكيين. وبحسب المصادر الأمنية البحرينية، فقد تأسس التنظيم الإرهابي والمصنف ك"شيعي متطرف" أواخر العام 2012، حيث قام القياديان في التنظيم أحمد يوسف سرحان واسمه الحركي "أبو منتظر" وجاسم أحمد عبدالله واسمه الحركي "ذوالفقار"، الموجودان في إيران ومتورطان في عدة قضايا إرهابية، بتجنيد عدد من العناصر في البحرين. ونسق القياديان بالتنظيم، حسين جعفر عبدالله وفاضل محمد علي، مع قيادات لتسهيل سفر كل من عباس حسن أحمد صالح، وعبدالله محمد عبدالله حسين، إلى العراق لتلقي تدريبات عسكرية على صناعة العبوات المتفجرة واستخدام الأسلحة في إطار العمل تحت لواء التنظيم الإرهابي. ووفقا لوسائل إعلام بحرينية، وحسب اعترافات أعضاء في التنظيم من المقبوض عليهم، فقد تلقت عناصر التنظيم الإرهابي "سرايا الأشتر" تدريبات عسكرية بالعراق من قبل ما يسمى "كتائب حزب الله". وأعلن مجلس الوزراء البحريني في 4 مارس 2014، منظمات "ائتلاف 14 فبراير" و"سرايا الأشتر" و"سرايا المقاومة" وأية جماعة على صلة بها، منظمات إرهابية، وذلك بعد تصاعد التفجيرات الدامية التي قامت بها الجماعات المسلحة الموالية لإيران. وبحسب مركز "السكينة" السعودي، المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، أن إيران لم تخف دعمها الصريح والعلني للجماعات الإرهابية في البحرين، حيث دعا قادة الحرس الثوري لمرات عديدة الخلايا الموالية لطهران في البحرين إلى إطلاق تمرد مسلح. وكان تنظيم "سرايا الأشتر" قد أعلن تبنيه لهجوم وقع في 15 يناير 2016، في منطقة بني جمرة، وأسفر عن إصابة رجل أمن، وقال إن العملية كانت لتحذير السلطات البحرينية من تنفيذ أحكام الإعدام، في أعضاء التنظيم الذين أدانهم القضاء باغتيال ضباط شرطة بينهم ضابط إماراتي.