استشهد الأسير الفلسطيني حسن عبد الحليم الترابي (22 عاما) من بلدة صرة غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية في مستشفى العفولة بالداخل الفلسطيني المحتل إثر تردي وضعه الصحي ونتيجة لسياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي. وأفادت مصادر حقوقية فلسطينية أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت الترابي من سجن مجدو إلى مستشفى العفولة في 16 أكتوبر الماضي بعد تردي وضعه الصحي ومماطلة من قبل إدارة مصلحة السجون، بعد إصابته بمرض سرطان الدم ونزيف حاد في المريء وتضخم في الطحال. وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية رفضت مطالب مؤسسات حقوقية متعددة على مدار الأيام السابقة بالإفراج الفوري عن الترابي نظرا لتدهور حالته الصحية وإصابته بنزيف داخلي بعد تفشي مرض السرطان في الكبد والكلى وجميع أنحاء جسده. بدورها، أفادت عائلة الأسير الترابي أن الجهات المختصة تجري الترتيبات اللازمة لنقل جثمانه من مستشفى العفولة إلى مدينة نابلس، حيث تقيم العائلة لمواراته الثرى، محملةً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاته، خاصة أنه جرى اعتقاله رغم معرفته بإصابته بمرض السرطان. وكانت سلطات الاحتلال، اعتقلت الترابي في 17 يناير الماضي ووجهت له النيابة العسكرية الإسرائيلية تهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، وانضمامه لمجموعة عسكرية تابعة للحركة. ويعد ثالث أسير فلسطيني يعلن عن وفاته داخل السجون الإسرائيلية منذ مطلع العام الجاري، بعد عرفات جرادات الذي توفي أواخر فبراير الماضي خلال التحقيق معه في سجن مجدو الإسرائيلي وميسرة أبو حمدية الذي توفي في 2 أبريل الماضي. وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن من بين 5200 أسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، هناك حوالي 1200 أسير يعانون من أمراض مختلفة كالسرطان والفشل الكلوي والكبدي وانسداد الشرايين والسكر والضغط والجلطات نتيجة سياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي.