عمت الفرحة جميع أرجاء محافظة مطروح، التى تعد ثانى أكبر محافظة من حيث المساحة، وذلك بعد موافقة المجلس الأعلى للجامعات فى 23/6/2018 على فصل فرع جامعة الإسكندرية ليصبح «جامعة مطروح»، التى من المتوقع صدور القرار الجمهورى بشأنها مع بداية العام الدراسى المقبل 2018/ 2019. وبدأ فرع جامعة الإسكندرية بمطروح بكلية التربية سنة 1993 تلاه العديد من الكليات إلى أن أصبح الفرع به 8 كليات هى كلية التربية، وكلية الزراعة الصحراوية والبيئية، وكلية الطب البيطرى، وكلية التمريض، وكلية السياحة والفنادق، وكلية رياض الأطفال، وكلية التربية الرياضية، وكلية البترول والتعدين، وجارٍ إضافة كليتين جديدتين مع بداية العام الدراسى المقبل وهما الآثار واللغات والتربية النوعية. إن إنشاء جامعة مطروح الحلم الذى طال انتظار تحقيقه، وكانت حلماً كبيراً لأهالى مطروح والآن أصبح الحلم حقيقة دامغة بانفصال فرع الجامعة بمطروح عن جامعة الإسكندرية، وإنشاء جامعة مطروح لتكون جامعة قائمة بذاتها، وهو ما تكون له آثار إيجابية عديدة ستؤدى إلى إيجاد آفاق جديدة للتنمية فى المنطقة الغربية لمصر، حيث ستؤدى إلى إنشاء كيانات صناعية اقتصادية وتنموية بالمحافظة، كما ستزيد الجامعة من فرص التحاق الفتيات البدويات بالتعليم العالى والدراسات العليا، نظراً لرفض الكثير من أولياء الأمور سفر فتياتهم البدويات إلى محافظات بعيدة لاستكمال التعليم العالى. وبعد إنشاء جامعة مطروح بما تحويه من كليات جديدة وتكنولوجية سوف يسهم ذلك فى التنمية المستدامة للإقليم الشمالى الغربى لمصر، حيث تحتوى الجامعة على كليات مثل الزراعة الصحراوية والبيئية وعلوم البترول والتعدين، وجارٍ إنشاء كليات أخرى جديدة تسهم فى خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب من أبناء المحافظة، وجارٍ حالياً نقل الكليات بالمجمع الجديد للجامعة الكائن بالكيلو 9 بمطروح، وهو عبارة عن 50 فداناً يتم البناء فيها الآن والانتهاء من المبنى الإدارى ويضم كليتين لرياض الأطفال والسياحة والفنادق وجارٍ إنشاء المبنى الخاص بالمدرجات المركزية وآخر للمعامل المركزية، على أن يكون النظام المتبع فى التعليم بجامعة مطروح نظاماً مركزياً، فالمبانى ليست لكليات معينة، ولكن المدرجات والمعامل للجميع، بالتدريس داخل المدرجات بالتناوب بين طلبة الكليات المختلفة طبقاً للجداول والمواعيد التى ستوضع وتنظم ذلك، فسنجد مدرجاً يسع 500 طالب وطالبة يحضر فيه طلبة كلية البترول ويعقبهم طلبة السياحة ومن ثم طلبة كلية التربية وهكذا لتوفير الإمكانات والنفقات، خاصة فى المعامل، وهذا هو المتبع فى الأسلوب الأوروبى وجامعاتها، واستفدنا من هذا النظام وسيتم تطبيقه، كما تجد معمل الكيمياء مثلاً طلبة الزراعة سيدرسون به، ويستفيد منه أيضاً طلبة علوم البترول. وأتقدم بكل الشكر والتقدير لكل من ساهم فى إنشاء فرع جامعة الإسكندرية بمطروح وكل الشكر لجميع القيادات السياسية التى ساعدت فى خروج جامعة مطروح للنور.
