«بس أنا اللى هعالج السرطان.. أكيد قلتها بس الدراسة خدتك ونسيت المعركة اللى كنت عاوز تخوضها ومابقتش عارف تبدأ منين، أسعار الكورسات غالية جداً»، هكذا روج إخصائى البيولوجيا الجزيئية حسام طارق، لفعالية بعنوان «ورشة السرطان» التى يقدمها على مدار يومين. «الناس اللى بتدرس بايوتكنولوجى، أو حتى خريجين، أول ما بنعرف إننا ممكن نشتغل فى مراكز بحثية أو مستشفيات زى 57357 أو 500500 أو المعهد القومى للأورام، بيكون عندنا طموح كبير لكن عجلة الشغل بتاخدنا»، هكذا يشرح السبب وراء تنظيم الورشة التى يحاول من خلالها تقديم إمكانات البايوتكنولوجى فى المساهمة فى إنقاذ مرضى السرطان، مثل المادة الوراثية وتكوينها والفروق بينها، والطرق المختلفة لاستخلاصها من أى مصدر، إنسان، أو بكتيريا، أو نبات، فضلاً عن عدد آخر من التفاصيل العلمية التى تهم المتخصصين فى هذا المجال. مقابل 100 جنيه وعلى مدار يومين «ليست وظيفة أطباء الأورام وحدهم» «ليس الأطباء وحدهم الذين يطمحون إلى محاربة المرض ولديهم حلم كبير، أى شخص يتعامل مع هذا العالم يحتاج إلى مجموعة من الأمور، ينسى تكوينها فى الطريق بحكم الانشغال، مهارات علمية، وأخرى شخصية، المسألة لا تتعلق بالتفوق العلمى فقط، على العاملين فى هذا المجال -التكنولوجيا الحيوية- أن يتمتعوا بصفات أخرى عديدة على رأسها المرونة، التصرف تحت ضغط، حل المشكلات، إمكانية إيجاد بدائل، والأهم إدارة الوقت». ليس ثمة مستحيل بالنسبة لحسام طارق، الذى يؤمن أن القضاء على السرطان ليس وظيفة أطباء الأورام وحدهم ولكنه جزء من صميم عمل الكثير من العاملين فى المجال على رأسهم متخصصو التكنولوجيا الحيوية، وعلم الأحياء الجزيئى، وغيرهما من التخصصات فى هذا المجال الحساس، الورشة التى تقام مقابل 100 جنيه، أبدى 1300 شخص اهتمامهم بحضورها.