تعليمات حكومية ب"الإسراع" في حل مشاكل الزراعة والري في سيناء بعد الحادث الإرهابي

تكليف الزراعة بتقديم تسهيلات لتقنين أوضاع "البدو"... وقيام "الإسكان" بتعديل مخطط قرى "التوطين"

علمت "الوطن" أن الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء أصدر تعليمات فورية لوزارتي الزراعة والري، للإسراع في حل مشاكل الري في سيناء والرقابة على نسب الخلط التي تقوم بها وزارة الري للمياه الواردة لترعة السلام، وتكليف الزراعة بوضع آليات لتسهيل تقنين أوضاع اليد في الأراضي، مع تكليف الوزارات المعنية بوضع برامج لحل مشاكل "بدو سيناء"، واستعادة الأمن في مناطق الاستصلاح لضمان تشجيع مناخ الاستثمار بالمنطقة، وتفعيل دور الجهاز الوطني لتنمية سيناء.
يأتي ذلك بعد الحادث الإرهابي على إحدى مقار القوات المسلحة بسيناء، بينما أكدت مصادر مطلعة ل"الوطن" أنه تم تكليف مركز بحوث الصحراء بوضع مخطط للتنمية الاجتماعية للبدو البدوية في سيناء يشمل تحسين الأوضاع الاجتماعية، وحملات إرشادية لتوعية مزارعي سيناء بالتركيب المحصولي المناسب للمنطقة، مع التركيز على زراعة محاصيل زراعية ذات إنتاجية عالية تحقق أعلى عائد مادي لهم، ومن المقرر أن تعلن الحكومة عن خطة جديدة لتعمير سيناء.
وتضمنت تكليفات رئيس الوزراء قيام وزارة الإسكان بوضع مخطط جديد لقرى التوطين في أراضي مشروع تنمية سيناء للتغلب على سلبيات المخطط القديم للتوطين وتزويده بالمرافق والكهرباء، حتي تكون من المناطق الجاذبة للسكان، مع تخصيص نسب من أراضي "التوطين" لأبناء سيناء، بينما أكدت مصادر مقربة من رئيس الوزراء أن الحكومة ستبدأ خطة عاجلة يتم الإعلان عنها خلال أيام لإقامة مشروعات صناعية جديدة في سيناء تستوعب العمالة الموجودة في سيناء، وتشغيل البدو في هذه الشركات.
من جانبه، كشف الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه تقرر تكليف الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية بإعداد خطة عاجلة لحل المشاكل العالقة في منطقة شمال سيناء في مجال استصلاح الأراضي، وخاصة مشروع تنمية سيناء لاستصلاح 450 ألف فدان.
وتطرح وزارة الزراعة حاليا 170 ألف فدان بسيناء للاستثمار الزراعي، على أن تكون الأولوية في مساحة 25% من هذه المساحات لأبناء سيناء، مع التزامهم بالزراعات الجادة خلال 3 سنوات طبقا لقوانين التصرف في أراضي الاستصلاح الجديدة، بينما تم تخصيص 20 ألف فدان على مآخذ الري أرقام 21 ،23، 25 لأبناء سيناء فقط.