تسارعت معدلات الهجرة غير الشرعية من مصر بشكل مخيف، لتحصد أرواح مئات المصريين، حلموا بالفرار من نار البطالة والفقر، فغامروا بحياتهم للفوز بجنة أوروبا على الضفة الأخرى. «الوطن» رصدت آخر أساليب سماسرة الموت لاصطياد شباب مصر الراغبين فى السفر إلى أوروبا عبر ليبيا، كما تتبعت محطات انطلاق وخارطة طريق رحلات الهجرة غير الشرعية، بحراً وبراً، من مصر إلى ليبيا وإيطاليا من بعدها. المفاجأة أننا اكتشفنا أن النجاة من الفقر ليست الدافع الوحيد لهجرة شبابنا، فحلم الثراء وامتلاك الأبراج السكنية، والمبانى الفاخرة، أشعل نار الهجرة غير الشرعية لدى الحالمين من أهالى قرى مصرية كثيرة، منها: كفر الجمال، وبطا، والزمورنية بالقليوبية. فرغم مخاطر تلك المغامرة، التى عادة ما تنتهى بالغرق بحراً، أو الموت عطشاً أو طعاماً للذئاب الجائعة فى دروب الصحراء الليبية، تحولت عمليات السفر فى تلك القرى إلى تجارة رائجة، ليضطر بعضهم إلى بيع أرضه الزراعية ليدفع للسماسرة ثمن تذكرة الموت.. إلى التفاصيل