قال أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح، إن شمس الحرية ستشرق اليوم، وللمرة الأولى، منذ ربع قرن على 26 أسيرا من الأبطال القدامى. وأضاف عساف، أن أهمية هذه الصفقة، أنها تكمن في كسر كل الخطوط الحمراء التي وضعتها حكومات الاحتلال المتعاقبة، فالصفقة تشمل المحكوم عليهم بالمؤبد (مدى الحياة) ومن كافة المناطق الفلسطينية "القدس والضفة وغزة ومن داخل الخط الأخضر"، وينتمون لكافة الفصائل الفلسطينة دون استثناء، كما أنهم جميعا سيعودون إلى بيوتهم من دون أن يتم إبعاد أي منهم إلى خارج الوطن أو داخله (خارج مناطق سكنهم). وأكد عساف، أن إصرار الرئيس أبومازن على تحرير هؤلاء الأبطال، وتحمله لكل الضغوط الإسرائيلية والخارجية والمزايدات الداخلية، تؤكد ما يمثله هؤلاء الأبطال الأسرى من قيمة ورمز ومكانة خاصة لدى الرئيس محمود عباس شخصيا وللشعب الفلسطيني. وقال عساف، إن الرئيس أبومازن، عندما استقبل الدفعة الأولى من الأسرى القدامى المفرج عنهم خاطب أبناء الشعب الفلسطيني قائلا: "سترون الأسرى أحرارا تحت شمس الحرية" واليوم.. يفي الرئيس محمود عباس بوعده ونحن نستقبل الدفعة الثانية من هؤلاء الأبطال ونقول له بأنك (وعدت فأوفيت). وأكد عساف، أن تحرير هؤلاء الأسرى لم يكن ولن يكون على حساب أي من الثوابت الفلسطينية التي تمسكنا بها وحافظنا عليها وقدمنا من أجلها التضحيات الجسام. وأضاف أننا نتعامل مع قضية الأسرى كقضية وطنية مصيرية نضعها على رأس سلم أولوياتنا، واستخدمنا كافة الوسائل من أجل الإفراج عنهم منذ تحرير الأسير الأول أبوبكر حجازي، وما تلاها من عشرات عمليات التبادل الكبرى التي نفذتها حركة فتح، أو من عبر المفاوضات التي حررنا من خلالها آلاف الأبطال من أبناء شعبنا. وأشار عساف، إلى أنه لن يهدأ لنا بال إلا بإخلاء سجون الاحتلال الإسرائيلي من كافة أسرانا الأبطال، مهما كانت انتماءاتهم، على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.