اعتدى طلاب «الإخوان» بكلية دار العلوم أمس على الدكتور علاء رأفت، وكيل الكلية، والدكتور عبدالراضى محمد عبدالمحسن، أستاذ علم الأخلاق، وأحمد صفى، مدير أمن الكلية، بعد إحالة أحد طلبة الجماعة ويدعى أحمد عبدالباسط للتحقيق بسبب صعوده أعلى مبنى الكلية ورفعه لافتة تحمل شعار «رابعة»، فضلاً عن محاولة منع طلاب التنظيم من عرض فيلم قصير «داتا شو» عن أحداث الحرس الجمهورى والمنصة وفض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة. وتظاهر العشرات من طلاب «الإخوان» بالكلية للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين ورفض ما سموه «الانقلاب العسكرى» والتنديد ب«حكم العسكر». وردد المتظاهرون هتافات تحمل تطاولاً على القوات المسلحة، كما رفعوا لافتات صفراء عليها علامة «رابعة» باعتبارها «رمز الصمود»، وصوراً للطلاب اللذين لقوا مصرعهم فى الأحداث الأخيرة. وفى المقابل، تظاهر العشرات من الطلاب المؤيدين للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وهتفوا فى وجه تظاهرة طلبة الإخوان، مرددين «سيسى سيسى» و«الجيش والشعب إيد واحدة» و«خرفان قطيع ماشيين ورا بديع». وشكل أفراد الأمن الإدارى بالجامعة دروعاً بشرية بين المظاهرتين، منعاً للاحتكاك أو حدوث أى أعمال عنف بين الطرفين. وفى الإسكندرية، أمر محمد قطب، مدير إدارة المنتزه التعليمية، أمس بنقل كلٍ من مديرة مدرسة «مصطفى مشرفة الابتدائية» وإحدى المعلمات بالمدرسة، بعد شكوى أولياء الأمور من حديث المعلمة فى أمور سياسية داخل الفصول، وبث أفكار وشعارات مناهضة للجيش وللفريق «السيسى» فى عقول التلاميذ، ومحاولتها إقناعهم بأن ما حدث «انقلاب وليس ثورة». وقال قطب ل «الوطن» إنه بعد التحقيق فى شكوى أولياء الأمور من قبل الشئون القانونية، تقرر نقل المعلمة من المدرسة، كما تم نقل مديرة المدرسة لعدم الإبلاغ عن هذا الأمر، لافتاً إلى أن «التعليمات واضحة ولن يتم التهاون مع من يخالفها أو يحاول الحديث فى السياسة داخل الفصول أو إهانة الجيش المصرى والرموز الوطنية». ومن جانبه، قال الدكتور محسن شلبى، مؤسس «حزب الثورة»، فى بيان له أمس، تعليقاً على أحداث الجامعات: «إن جماعة الإخوان تهدف إلى تقويض مؤسسات الدولة بمظاهرات لا تتوقف وعدوان على كل ما هو مصرى دون ضمير أو قيم أو أخلاق، وطلبة التنظيم بالجامعات المصرية يمارسون كل أنواع الضغط والعنف بالسنج والمطاوى وغيرها من أسلحة القتل، متناسين أنهم بذلك لا يقتلون شاباً أو يصيبونه، ولكنهم يحاولون قتل العقل المصرى، وصولاً لأن تصبح مصر وطناً بلا عقل».