انتقد الكاتب الأمريكي البارز روبرت فيسك، في مقال له بصحيفة "ذي إندبندانت" البريطانية، حديث قطر وتعاملها مع مسألة الديموقراطية، مؤكدا أن قطر تسير وفق وجهين، فهي تطالب بتحقيق الديموقراطية البرلمانية التمثيلية في سوريا، إلا أنها تسجن شاعرا قطريا بتهمة الإساءة لحاكم البلاد والتحريض على الثورة من ناحية أخرى، في قصيدة له عن الربيع العربي. وقال فيسك: "إذا أخذنا متسعا من الوقت لمناقشة الوضع وما يجري في سوريا، ودعم الدول العربية الغنية للمتمردين الذين يحاولون الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، سنجد أن قطر قبل كل شيء من هؤلاء الداعمين بشدة بحسب ما تقول، إلى خلق ديموقراطية نيابية تمثيلية في دمشق، ولكن خلال الأسبوع الماضي، أيدت محكمة قطرية حكما بالسجن 15 عاما على شاعر لانتقاده الأمير السابق والتحريض على الثورة". وقال محامي الشاعر محمد العجمي، الملقب ب"ابن الذيب"، إنّ موكله الذي قضى عامين في الحبس الانفرادي، لم يقرأ القصيدة إلا مرة واحدة في شقته في القاهرة. وأضاف: "أمر إطلاق سراحه لن يكون إلا من خلال تنعم أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل الثاني". وقال فيسك ساخرا: "الأسد سجن العديد من الشعراء، ولكن هل ستكون دمشق أكثر ليبرالية تحت أيدي المعارضين الذين يدافعون عن حريتهم من قبل القطريين المحبين للديموقراطية؟". وكان "ابن الذيب" كتب قصيدة عن الثورات العربية التي أطاحت بحوالي 4 قادة عرب، ووصف الشيوخ العرب بأنهم يلعبون على لعبة "بلاي ستيشين" إليكترونية.