نشبت مشادة كلامية بين معلمة إخوانية وأخرى تنتمي للنقابة المستقلة للمعلمين بمدرسة المندرة القبلية الابتدائية إدارة المنتزه التعليمية بالإسكندرية، وذلك بعد منع المعلمة الإخوانية، زميلتها من توزيع بيان عن أنشطة النقابة داخل المدرسة بحجة أن الوزارة تمنع الحديث عن السياسية أو توزيع أي منشورات ولابد من تطبيق هذا الأمر على كافة المعلمين. وقرر مدير المدرسة تحويل المعلمة بالنقابة المستقلة إلى التحقيق وإبلاغ الإدارة التعليمية، والتي قررت معاقبتها بسبب مخالفتها القواعد والتعليمات واللوائح وتوزيع منشورات ليس لها علاقة بالعملية التعليمية أو التدريس. وأدانت نقابة المعلمين المستقلة في بيان، قرار تحويل المعلمة إلى التحقيق ومعاقبتيها بسبب توزيع بيان ليس له علاقة بالسياسية وإنما يخص أنشطة النقابة وفعاليتها القادمة والتي تدعو جموع المعلمين إلى المشاركة فيها. هاجم ياسر جابر، أمين نقابة المعلمين، مدير المدرسة الذي استجاب لمطالبات المعلمة الإخوانية وتحويل المعلمة للتحقيق، قائلًا: "عضوة النقابة المستقلة لم تفعل شيء له علاقة بالسياسية حتى يتم معاقبتها وتحويلها للتحقيق ولكن عندما ثارت المعلمة الإخوانية استجاب لها مدير المدرسة على الرغم من أنها تهين الثورة". وأضاف: أن النقابة ستقف مع العضوة ولن تتركها، ولن تقبل بتوقيع عليها عقوبة خاصة وأنها لم تتحدث عن السياسة. وقال محمد قطب، مدير إدارة المنتزه التعليمية بالإسكندرية ل"الوطن": إن تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، فلا يتم التفرقة بين معلم وآخر، والإدارة تحاسب من يخالف القواعد واللوائح دون النظر إلى انتمائه السياسي، لافتًا إلى أن المعلمة عُقبت بسبب توزيعها منشورات ليس لها علاقة بالعملية التعليمية. وأضاف: أن النقابة لها مقر كان من الممكن أن توزع به المنشورات على زملائها، إضافة إلى نادي المعلمين وغيرها من الأماكن التي من الممكن أن يجتمع فيها المعلمون سويًا، مشيرًا إلى أن التعليمات واضحة ولن يُسمح لأحد المخالفة وتوزيع أي منشورات.