غاضبون يقتحمون مقرا ل"النهضة" شرقي تونس.. وأمين الحركة المحلي: منحرفون

اقتحمت مجموعة من الأشخاص الغاضبين مقر حزب حركة النهضة الحاكم بمدينة "قربة" في محافظة نابل شرقي تونس، اليوم، وأحرقت بعض التجهيزات والوثائق بداخله، ونقلت وسائل الإعلام التونسية عن الأمين العام المحلي للحركة عماد منصور، قوله إن عملية اقتحام مقر الحزب تمت من قبل مجموعة وصفهم بأنهم منحرفون، مضيفًا أنهم "أخرجوا بعض المعدات والأجهزة وأحرقوها أمام مبنى المقر".
وكانت مقرات لحركة النهضة، التي تقود الائتلاف الحاكم مؤقتًا، قد تعرّضت للاقتحام والحرق في عدد من المدن أمس لاسيما في الكاف وباجة وسيدي بوزيد والمنستير وقربة على أيدي محتجين اعتراضًا على الحكومة بشكل عام والحركة على وجه الخصوص.
وتتهم قوى المعارضة لاسيما من أنصار الجبهة الشعبية اليسارية حركة النهضة بتحمل المسؤولية السياسية عن اغتيال اثنين من قياديها هما شكري بلعيد ومحمد البراهمي وعن العمليات الإرهابية التي أسفرت عن سقوط عدد من الأمنيين والعسكريين بين قتلى وجرحى في مناطق عدة من تونس، وتشهد مختلف المدن والمناطق التونسية منذ يومين مسيرات ووقفات احتجاجية سلمية لرفض الإرهاب ومساندة رجال الأمن والجيش في حربهم ضد الإرهاب وتأكيدًا على المطالبة بإسقاط الحكومة.
وفي نفس السياق، ذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن المتحدث باسم حركة النهضة العجمي الوريمي اتهم من وصفهم ب"الأطراف التي لا تريد الحوار ولا تؤمن به" بالوقوف وراء الاعتداءات التي استهدفت مقرات الحركة بعدد من المحافظات التونسية، معتبرًا خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم أن هذه الاعتداءات على مقرات الحركة تهدف إلى إرباك العملية السياسية ونسف كل الجهود المبذولة في اتجاه الوحدة الوطنية والحوار.