أكد المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، أن المرحلة المقبلة تشهد نقلة نوعية في مستوى العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة بين مصر والسودان من خلال تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة في كلا البلدين إلى جانب تذليل العقبات كافة التي تقف عائقًا أمام انسياب حركة التجارة والاستثمارات بين الدولتين. وقال نصار، إن العلاقات المصرية السودانية أزلية وتتمتع بخصوصية مشتركة وهو الأمر الذي تسعى حكومتي البلدين لاستغلاله بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي، في ظل الرغبة السياسية الأكيدة للرئيسين عبدالفتاح السيسى وعمر البشير لنقل هذه العلاقة إلى المستوى الذي يرقى للعلاقات الأخوية والتاريخية المتميزة بين شعبا البلدين الشقيقين. وجاء ذلك في سياق المكالمة الهاتفية التي تلقاها الوزير من نظيره حاتم السر علي، وزير التجارة السوداني لتهنئته بتولي منصبه الوزاري في الحكومة الجديدة. وأشار نصار، إلى أن المكالمة تناولت مجمل العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين، وأكد الوزيران أهمية الإسراع في رفع العوائق والتحديات المؤثرة سلبًا على حركة التجارة البينية وتدفق رؤوس الأموال بين البلدين، لافتًا في هذا الإطار إلى ضرورة عقد المزيد من اللقاءات بين مسؤولي البلدين لطرح وجهات النظر وإزالة أي عوائق وطرح مشروعات جديدة لنقل التعاون المشترك إلى مستويات جديدة من التكامل المبني على تحقيق المصلحة المشتركة لكل من مصر والسودان. ولفت الوزير إلى استعراض الاستعدادات الجارية لعقد اجتماعات اللجنة التجارية المصرية السودانية المشتركة – على مستوى الخبراء - لبحث التحديات والمشكلات كافة التي تقف عائقًا أمام تدفق حركة التجارة بين البلدين، مشيرًا إلى ان اللقاءات الرئاسية المنعقدة مؤخرًا بالقاهرة وأديس أبابا بين الرئيسين السيسي والبشير تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التعاون المنشود وبما ينعكس إيجابًا على تحقيق خطط التنمية المستدامة للاقتصادين المصري والسوداني. وقدم المهندس عمرو نصار، الدعوة لنظيره السوداني لزيارة مصر وعقد جلسة مباحثات لبحث اتخاذ اجراءات جذرية للتحديات العالقة وبما يسهم في تنمية وتعزيز التعاون المشترك في المجلات كافة وعلى مختلف الأصعدة. وأكد حاتم السر وزير التجارة السوداني، حرص بلاده على تنمية وتطوير العلاقات التجارية والإستثمارية المشتركة مع الشقيقة الكبرى مصر ، مشيراً فى هذا الصدد إلى ان رئيس الوزراء السودانى قد وجه بضروة حل كافة المشكلات والسعى نحو تحقيق طفرة فى مستوى العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين الشقيقتين.
