استعرض الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية مع الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الأوضاع في العالم العربي، وأكد علي التعاون التام بين المنظمة والجامعة، كما تطرق للقضية الفلسطينية والمأساة غير الإنسانية التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، والخطوات التي ستقوم بها الجامعة العربية بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي لحل هذه القضية في أقرب وقت. كما تحدثا عن القضية السورية والتعاون بين المنظمتين حول هذا الموضوع، وذلك خلال المؤتمر الصحفي بعد اللقاء الذي جمعهما اليوم بمقر جامعة الدول العربية. وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن سعادته باللقاء، وأكد علي "عمق العلاقات والتعاون البناء في الكثير من الأحداث التي تمر بها الأمتين العربية والإسلامية"، وأشاد بنتائج زيارة العربي للصين، "نظرا لما تتمتع به من مكانة في التعامل مع العالمين العربي والإسلامي"، وفي ما يخص مشكلة الأسرى، شدد أوغلو علي أنه سيكون هناك "تحرك كبير بمشاركة الجامعة العربية"، ورأي أوغلو أن عدم وجود توافق حول ما يحدث في سوريا، هو السبب في استمرار تدهور الوضع. وبالنسبة للسودان وما يحدث فيها، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن المنظمتين "سترسلان وفدا مشتركا يزور المنطقة". وأشار أوغلو إلي التنسيق الكامل الذي قامت به المنظمة مع المبعوث الدولي - العربي المشترك كوفي عنان، والمشاركة معه في تقييم الوضع في سوريا وكتابة تقرير عنه. كما أكد أوغلو أن هناك تعاونا دوليا حاليا من أجل إرسال المعونات إلي داخل سوريا وإلى اللاجئين علي الحدود السورية مع تركيا والأردن. وشدد على تأييده لمبادرة عنان "باعتباره ممثل الأممالمتحدة والجامعة العربية، وضرورة إمداد بعثة المراقبين بعناصر كفء، مع ضرورة التنسيق بعد ذلك للمشاركة في مؤتمر المعارضة السورية الذي ستعقده الجامعة العربية يوم 16-17 من هذا الشهر". وردا علي سؤاله حول الانتخابات في سوريا، أكد أوغلو علي أنه ملتزم "بقرارات الجامعة العربية التي تنظم مؤتمرا تحضره المعارضة السورية بكافة أطرافها، فضلا عن حضور الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وتركيا ومنظمة التعاون الإسلامي". ويستهدف هذا المؤتمر الوصول إلي توافق حول إعلان سياسي يعين المبعوث المشترك كوفي عنان علي وقف إطلاق النار في سوريا. كما سيدفع هذا الإعلان أي تحرك سياسي يحقق وقفا للعنف بصفة دائمة. وشدد أوغلو علي أهمية وقف العنف في سوريا قائلا: "وقف العنف يعد المادة الأولي في مشروع عنان، ولا يمكن تطبيق بقية المواد قبل وقف العنف. ولا يمكن البدء في أي تحرك سياسي قبل وقف إطلاق النار في سوريا».