تشارك دار الإفتاء فى المؤتمر العالمى حول العلاقة بين الدين والإعلام، الذى يُعقد فى مقر البرلمان الألمانى فى برلين غداً، وسيلقى الدكتور إبراهيم نجم، مستشار المفتى، كلمة الدار عن خطر انتشار ظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) فى أوروبا وأمريكا، نيابة عن الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية. وقال «نجم»، قبل سفره، ل«الوطن»: إن دار الإفتاء ستطالب خلال المؤتمر بالتصدى للتصاعد المستمر فى الخطاب العدائى ضد الإسلام والمسلمين فى أوروبا وأمريكا، كما ستطالب الدار كبار ممثلى وسائل الإعلام الغربية والدولية المشاركين فى أعمال المؤتمر بتحمل مسئولياتهم الأخلاقية فى التفريق بين الإسلام الحق والتصورات المشوهة ضد المسلمين وشريعتهم السمحاء. وأضاف «نجم» أنه سيطالب أيضاً بإطلاق مبادرة عالمية تدعو إلى وضع ميثاق شرف ومعايير إرشادية للإعلام العالمى عند تعاطيه وعرضه للأخبار التى تخص الإسلام والمسلمين، مع ضرورة تولى القيادات الدينية الإسلامية المشهود لها بالكفاءة العلمية مهمة التحدث باسم الدين الإسلامى بدلا من استخدام من يسمون أنفسهم «خبراء مكافحة الإرهاب» الذين لا يدركون إلا القليل عن تعاليم الدين الإسلامى ومبادئه، فى إطار تدعيم مبادرات الحوار والتعاون بين الشعوب من ناحية، وتهدئة وتيرة الخطاب العدائى ضد الإسلام من ناحية أخرى. وأوضح أن تكليف المفتى له بهذه الزيارة يأتى فى إطار حرص فضيلته على تقديم الصورة الحقيقية السمحة والمعتدلة للإسلام فى المجتمع الأوروبى، إيمانا منه بدور دار الإفتاء المصرية التاريخى القائم على السلم والسلام الاجتماعى والمشاركة فى بناء الحضارة الإنسانية. وسيعرض مستشار المفتى فى المؤتمر تجربة دار الإفتاء العالمية فى مجال التواصل بين أصحاب الحضارات والثقافات والأديان باستخدام أدوات التكنولوجيا العصرية لنشر السلام والتسامح بين الأديان.