كشفت مجموعة «هنلاقيهم» الحقوقية، المعنية بالبحث عن مفقودى الثورة، عن أن الأعداد شبه النهائية للمفقودين تتراوح بين 1200 و2000 معتقل، وسط تجاهل حكومى تام، بدءاً من وزارة الداخلية التى رفعت شعار «ما نعرفش عنهم حاجة»، وصولاً للدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، الذى تجاهل قائمة ب1200 مفقود أرسلت إليه فى يونيو 2011. وعرضت الحملة، خلال مؤتمر صحفى نظمته أمس، فى نقابة الصحفيين، أكثر من 10 شهادات لأهالى المفقودين، سواء فى أحداث الثورة أو أحداث العنف الأخرى ك«العباسية ومحمد محمود ومجلس الوزراء»، ووجهوا نداءً للرئيس محمد مرسى بأن «يُحيى الأمل بداخلهم»، بعودة أبنائهم بعد أن قتلهم الإهمال الحكومى. وقالت والدة «محمد محسن توفيق»، صاحب ال28 عاماً الذى ترك «بناته الثلاث» وذهب ظهيرة جمعة الغضب 28 يناير، من منزله فى حلمية الزيتون ليحقق حلم «الثورة»، إنها وردت إليها معلومات بأن ابنها محتجز داخل أحد السجون دون أى اتهامات، وأوضحت أن الاتصال الوحيد الذى جمعها بابنها كان يوم التنحى 11 فبراير 2011 حينما وجدت هاتفه مفتوحاً بعد محاولات 14 يوما ليرد على تساؤل: «انت فين يا محمد؟»، بعبارة: «أنا محبوس يا أمى»، بعدها انقطع الاتصال حتى الآن، وأضافت: «هى الثورة دى مش قامت عشان الغلابة؟ طب إحنا أهو بنموت كل دقيقة ومفيش أمل». وسردت الحملة واقعة الطالب «ياسر عبدالفتاح»، الذى ذهب لميدان التحرير يوم 19 نوفمبر 2011 بالتزامن مع اندلاع أحداث محمد محمود لمساعدة المصابين ثم اختفى تماماً من وقتها. وقالت منى سيف، منسقة مجموعة «لا للمحاكمات العسكرية»، إنهم رصدوا خلال الشهور الأولى للثورة اعتقالات عشوائية كبيرة، وترحيل مئات المدنيين للسجون دون أى اتهامات رسمية.