بعد 10 سنوات.. "حجازي" يغير قبلته: "نار كمال الأجسام ولا جنة المصارعة"

10 أعوام قضاها في لعبة المصارعة التي تمنى الالتحاق بها منذ صغره، حصد خلالها الكثير من الجوائز عقب مشاركته في عشرات البطولات مع الاتحاد المصري للمصارعة، لكنها لم تكن كفيلة بأن يحقق ذاته ويشعر بنجاح، فتمنى أن يعود به الزمن ليختار لعبة أكثر صعوبة "كمال الأجسام"، التي حقق فيها نجاحات كثيرة وصار أكثر شهرة.
محمد حمادة حجازي، شاب يبلغ من العمر 25 عاما، مقيم بإحدى مدن محافظة كفر الشيخ، صمم على تغيير قبلته من لعبة المصارعة إلى كمال الأجسام، ليكون قدوة للكثير من الشباب والأطفال، الذين باتوا يندفعون نحو تلك الرياضة الشاقة، وممارسة اللعبة في معظم الصالات الرياضية الخاصة.
يقول محمد: "مارست لعبة المصارعة لمدة 10 سنوات، وشاركت في بطولات كثيرة، لكن لم أشعر بتحقيق أي نجاح رغم مرور سنوات كثيرة، بسبب قلة الدعم، حيث عانيت كثيرا في لعبة المصارعة، نظرا لقلة موارد الاتحاد المصري للمصارعة، وكان هذا سببا في تغيير قبلتي إلى كمال الأجسام، التي وجدت نفسي بها، وتمنيت لو عاد بي الزمن مرة أخرى كى أمارسها فقط، وهدفي الوحيد حاليا أن أصل إلى بطولة مستر أولمبياد، التي تعد أكبر بطولة كمال أجسام دولية للمحترفين كي أشرف أهلي وبلدي".
ويضيف: "بدأت رحلتي مع لعبة كمال الأجسام عام 2014م، في إحدى الصالات الرياضية الخاصة، وشاركت في عدة بطولات خلال الفترة الماضية، منها muscle mnia، في ديسمبر 2015م، كما شاركت أيضا في بطولة The Show للفيزيك خلال ديسمبر الماضي.
ويتذكر الشاب العشريني أول ظهرو له في اللعبة، قائلا: "لا أنسى أول ظهور لي على مسرح الجامعة الأمريكية، في استعراض للاعبي كمال الأجسام، كان إحساسا لا يمكن وصفه، وربما لهذا السبب زاد عشقي للعبة، كما أنني الآن أعمل في مجال التدريب، للنشئ الصغير الملتحق باللعبة، وأوجه لهم النصائح باستمرار".
وعن الصعوبات التي تواجهه، يؤكد: "هناك عقبات كثيرة أهمها الدعم المادي والمعنوي أيضا، وللأسف المسؤولون في محافظة كفر الشيخ لا يدعمون أحدا، ولا يمدون يد المساعدة للألعاب الرياضية الأخرى، ومن المعروف أن لعبة كمال الأجسام تحتاج الكثير من الأموال من أجل شراء أكل خاص بها، يساعد على بناء وتكوين العضلات، وأنا أعمل يوميا لأكثر من 12 ساعة متواصلة من أجل توفير الدعم اللازم للعبة، ومع الأسف، لا يكفى، بس نار كمال الأجسام ولا جنة المصارعة".
ويختتم حديثه: "أنصح جميع الشباب الجدد المتجهين إلى ممارسة لعبة كمال الأجسام بعدم انتظار مساعدة من أي شخص، وبذل المزيد من الجهد، والتحلي بشيمة الصبر والمثابرة، لأن النجاح لا ينتظر أحدا، وعلينا النظر إلى الناجحين في مجالات المجتمع، كيف بدأوا وإلى ماذا صاروا؟".