الحكومة تبدأ تصنيع «قطار بدورين» لمواجهة «زحام الصعيد»

بدأت الحكومة مشروعاً تجريبياً لزيادة المعدلات الاستيعابية فى قطارات الوجه القبلى إلى قرابة 60% عن الطاقات الحالية، عبر توفير عدد من القطارات ذات الطابقين، بعد تصنيعها محلياً داخل مصنع مهمات السكك الحديد «سيماف»، أحد مصانع الهيئة العربية للتصنيع.
واعتمدت هيئة سكك حديد مصر، الرسومات التصميمية للقطار الجديد بعدما تقدم بها مسئولو «سيماف»، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وجامعة أسيوط، ويجرى العمل حالياً على تدبير خامات ومستلزمات تصنيع نموذج أولى لتلك القطارات، تمهيداً لاختباره على أرض الواقع، حسب المهندس عبدالرحمن حسين، رئيس «سيماف».
ويهدف «المشروع» لزيادة سعة التحميل للركاب بمعدل من 40 إلى 60% على السعة الحالية للقطارات العاملة فى خطوط السكك الحديدية المختلفة، وأوضح رئيس «سيماف»، ل«الوطن» أن المشروع خطوة لتخفيف ازدحام عربات القطارات، خاصةً ب«الوجه القبلى»، وجارٍ اتخاذ إجراءات للانتهاء من النموذج الأولى ل«القطارات بدورين»، متوقعاً الانتهاء من تنفيذ أول القطارات بنهاية 2018، على أن تُجرى له اختبارات داخلية بالمصنع، ثم تجريبه على خطوط السكك الحديدية، قبل إجازة عمله وتعميمه، متوقعاً الموافقة النهائية على القطار بحلول منتصف 2019. وأكد «حسين» أن «التصميم مصرى بالكامل»، ونسبة التصنيع المحلى به ستكون 100% داخل مصنعه.
رئيس «سيماف» ل«الوطن»: التصميم والتصنيع محلى 100%.. واختبار نموذج أولى فى 2019
وعن نظام التهوية فى عربات القطار الجديد، لفت إلى أنه جرى الاستقرار على اتباع نظام «التهوية الديناميكية»، وهو نظام متبع فى قطارات الخط الأول لمترو الأنفاق، قبل تشغيل القطارات المكيفة الحديثة، موضحاً أنه حال اختيار نظام «التكييف»، كانت ستزيد تكلفة تصنيع القطار بشكل كبير، مؤكداً أن النظام المختار يؤدى ل«تبريد خفيف» داخل العربة لتقليل الحر، إضافة لاستخدام مراوح. ولفت إلى أن «الدورين» لن يتعارضا مع الكبارى الموجودة على «السكة الحديد»، فضلاً عن إجراء محاكاة بالفعل للمشروع.