أصر لاعبو المنتخب الوطنى على ذبح أضحية عيد الأضحى المبارك، صباح اليوم، عقب أدائهم صلاة العيد، وذلك على الرغم من التحذيرات التى أطلقتها السفارة المصرية بأن هذا التصرف قد يستفز الجماهير الغانية قبل المباراة المرتقبة. وأكد عدد من اللاعبين أنهم لن يتراجعوا عن ذبح الأضحية، خصوصاً أنها سُنة يداومون عليها منذ فترة طويلة، ولن يقطعوها، بجانب أنها -على حد وصفهم- مبعث تفاؤل كبير لهم خاصة من قاموا بنفس الأمر منذ 5 سنوات عندما ذبحوا «عجلاً» أثناء وجود بعثة المنتخب الوطنى أثناء بطولة الأمم الأفريقية 2008 والتى تُوج المنتخب بلقبها بعدما خاض 5 مباريات على ملعب «بابا يارا»، الذى ستقام عليه مباراة اليوم. يأتى هذا فى الوقت الذى أكدت فيه السفارة المصرية للاعبين أن ذبح الأضحية سيستفز الجماهير الغانية التى ستظن أنه أفعال خاصة ب«السحر»، خصوصاً أن مدينة كوماسى تعد من أكبر المدن الغانية التى تمارس السحر وتؤمن به. على جانب آخر، أكثر اللاعبون من صلاة الجماعة خلال الفترة الماضية، وفى معظم أوقات وجودهم فى الفندق، خصوصاً، كما أكثروا من الدعاء والابتهال فى فترات هطول الأمطار فى الفترة الماضية طلباً للتوفيق وتحقيق نتيجة طيبة فى المباراة، خلال اليومين الماضيين. من جانبه، أكد محمد أبوتريكة، لاعب المنتخب الوطنى، أن اللاعبين لن يتراجعوا عن قرار ذبح الأضحية صباح اليوم، مؤكداً أنها سنة نبوية اعتاد اللاعبون على القيام بها طوال السنوات الماضية، مشيراً إلى أنه لا يرى أى مانع للقيام بهذه السنة قبل مباراة اليوم. وأشار «أبوتريكة» إلى أن الفريق قام بهذا الأمر خلال بطولة الأمم الأفريقية 2008 التى أقيمت فى غانا، وخرجت وقتها بعض الأصوات التى تطالب بعدم الذبح، سواء لاعتقادهم أنها نوع من أنواع السحر، وفقاً لمعتقداتهم، أو من جمعيات حقوق الحيوان، مشدداً على أن كل هذه الأقاويل لن تمنع اللاعبين من أداء السنة والاحتفال بعيد الأضحى المبارك حتى لو قبل المباراة بساعات قليلة. وشدد «أبوتريكة» على أن اللاعبين يحترمون الجماهير الغانية ولا يتعمدون استفزازهم، إلا أنهم فى الوقت ذاته مصرون على أداء شعائر عيد الأضحى كاملة، دون أى نقصان، مؤكداً أن الأمر طبيعى فى ظل الحرب النفسية التى يخوضها الجانب الغانى ضد الفريق المصرى منذ فترة طويلة.