سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجنزورى ل«الوطن»: لم أكن فى عداء مع الإخوان.. ووافقت على العمل مستشاراً للرئيس لخدمة البلد مصادر: المجلس العسكرى تدخل لوضع الجنزورى فى قصر الرئاسة.. ورئيس الحكومة السابق يطلب الاستعانة ب«فايزة أبوالنجا».
أكد الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء السابق، أن عشقه لخدمة البلد حتى آخر نفس هو سبب عدم رفضه للعمل مستشاراً لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، مضيفاً أن الفترة المقبلة تتطلب التكاتف والتجانس بين كافة التيارات للمرور بالبلاد إلى بر الأمان، وعدم النظر إلى خلافات الماضى. وأوضح الجنزورى فى تصريحات ل«الوطن» أنه لم يكن أبداً فى عداء مع جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن الأزمة التى كانت قائمة بين مجلس الشعب ذات الأغلبية الإخوانية قبل حله وحكومته، بسبب مطالب البرلمان وقتها بضرورة إقالة الحكومة، لم تكن الحكومة تبادر فيها باختلاق المشاكل وكانت دائماً تبادر لرأب الصدع من أجل المصلحة الوطنية لأنه ليس فى صالح مصر أن يكون هناك صراع بين السلطة التنفيذية والتشريعية. وفيما أشار رئيس مجلس الوزراء السابق إلى أن طبيعة عمله مستشاراً لرئيس الجمهورية لم تتضح بشكل كامل حتى الآن، وأن ذلك سيتم خلال أيام قليلة، عاد ليقول إنها عادة ما ستكون متعلقة بالاستشارات الاقتصادية وبمجال التخطيط الخاص بالدولة، لافتاً إلى أنه سوف يطلب مساحة واسعة من حرية العمل دون تدخلات أو إملاءات من أى جهة، وأن مشاوراته ستكون مع رئيس الجمهورية مباشرة. وعن رأيه فى حكومة رئيس مجلس الوزراء الجديد الدكتور هشام قنديل، أكد الجنزورى أنه يجب إعطاء الفرصة لقنديل وحكومته والحكم عليهم بعد ذلك، والبعد عن حالة التربص والتشكيك قبل أن تبدأ الحكومة عملها بشكل فعلى وعلى أرض الواقع. وفى سياق متصل، علمت «الوطن» أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير حسين طنطاوى هو الذى عرض على رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى أن يتم تعيين الجنزورى مستشاراً له وأن ذلك تم على مدار نحو 4 اجتماعات مغلقة وعلنية بين مرسى والمشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان، وكان الجنزورى حاضراً لاثنين منها، وأن مرسى اقتنع بوجهة نظر المجلس العسكرى، خاصة أن الجنزورى تقدم له بخطة عمل خلال العشر سنوات القادمة تضمن تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، والارتقاء بالمستوى الاقتصادى لمصر، وهى الخطة التى تسلمها مرسى من الجنزورى عقب توليه رئاسة الجمهورية بحوالى 15 يوماً وأبدى إعجابه بها. وكشفت مصادر خاصة عن أن الجنزورى سوف تكون مهمته الأساسية كمستشار لرئيس الجمهورية هى تقديم الاستشارات الخاصة بعمل حكومة الدكتور هشام قنديل ومشاوراته فى بعض القرارات، والخطط التى تضعها الحكومة والاستماع لوجهة نظره فيها. وقالت المصادر إن الجنزورى طلب من مؤسسة الرئاسة ومن الدكتور محمد مرسى أن يستعين فى عمله بوزيرة التخطيط والتعاون الدولى فى حكومته السابقة فايزة أبوالنجا، وهو الأمر الذى لم يجد أى ممانعة. ولفت مصدر مسئول بالمجلس العسكرى إلى أن الجنزورى كان قد حصل على وعد من المجلس العسكرى قبل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية باستمراره فى العمل العام للاستفادة بخبرته، وأنه كان من المقرر أن يعمل مستشاراً مع المجلس العسكرى ولكن الأخير وجد أنه من الأفضل أن يعمل فى مؤسسة الرئاسة، ليكون ضمن فريق العمل التنفيذى فى الدولة، خاصة أن المجلس العسكرى بدأ بالفعل فى تسليم السلطة ويستعد للعودة لثكناته بشكل نهائى بعد انتخابات البرلمان الجديد وتسليمه السلطة التشريعية له.