«مأمأت أمه وسألته: لماذا هذا الحزن والوجل؟ فرد عليها: أتسألين خروفاً وقد اقترب عيد النحر؟ رقبتى ستقطع وجلدى سينشر على الحجر.. ولحمى ستلوكه أضراس البشر».. فى الماضى كانت هذه الكلمات جزءا من قصيدة مجهولة عن حال الخراف فى عيد الأضحى، واليوم الحال أصبح غير الحال، وعاد العيد وليس فى يد المصريين ما يشترون به خروف العيد. وشهدت أسواق بيع اللحوم والأضاحى بمختلف المحافظات حالة من الكساد، ولجأ مواطنون إلى الاشتراك معاً فى مجموعات تضم على الأقل 5 أسر لشراء البقر والعجول، فيما اكتفى بعض ميسورى الحال بشراء الخراف والماعز، بسبب انخفاض أسعارها نسبيا. وفى حين وصلت أسعار كيلو اللحم بمحلات الجزارة إلى 80 جنيهاً، طرحت المحافظات اللحوم المستوردة، خاصة السودانية، مقابل 40 جنيهاً للكيلو. ورصدت «الوطن» نشاط تجارة تهريب اللحوم إلى غزة وليبيا، ما أدى إلى ارتفاع أسعار أغنام البرقى، التى يقوم التجار بتهريبها إلى ليبيا بالمراكب مقابل 500 جنيه للمهرب عن كل رأس، وقال بعض الأهالى: إن بعض التجار يقومون بعد ذلك بتصدير هذه الأغنام إلى دول الخليج؛ حيث يتزايد الطلب عليها بسبب جودة لحومها. كما نشطت تجارة تهريب الأغنام لغزة عبر الأسلاك الشائكة بين مصر والقطاع، وذلك رغم العملية العسكرية التى يشنها الجيش المصرى فى سيناء، وقال شهود عيان إنه يتم تهريب ما يقرب من 100 جدى كل 5 دقائق.