تظاهر المئات من النازحين العراقيين بمحافظة نينوى "شمال"، اليوم، احتجاجا على إلغاء المفوضية العليا المستقلة للناخبين لأصواتهم بالسباق الذي جرى في 12 مايو الجاري، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء. وقال النائب في البرلمان الحالي (المنتهية ولايته) عن نينوى، عبد الرحمن اللويزي للأناضول، إن "النازحين بمخيمات (المدرج والجدعة والحاج علي) بناحية القيارة جنوب الموصل (مركز نينوى)، تظاهروا اليوم". وأوضح أن المظاهرات جاءت للمطالبة بمنحهم حقهم الديمقراطي المتمثل بالمشاركة في الانتخابات والاقتراع الذي ألغته المفوضية بحجج وذرائع مختلفة. ولفت إلى أن المحتجين يطالبون بإعادة تنظيم الانتخابات النيابية في مخيماتهم إذا أصرت المفوضية على وجود تلاعب أو وقوع حالات تزوير كما ادعت خلال مؤتمراتها الصحفية. وأضاف اللويزي أن "نازحي المخيمات مصرون على مواصلة تظاهراتهم واحتجاجاتهم لحين النظر بمطالبهم". ونزح نحو مليون شخص من منازلهم في محافظة نينوى خلال الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، تقول الحكومة العراقية إن نحو نصفهم عادوا إلى منازلهم فيما لا يزال البقية يقطنون عدة مخيمات منتشرة في أرجاء البلاد. وفي المقابل، قال العضو في مكتب مفوضية الانتخابات بمحافظة نينوى أحمد الدراجي، إن مجلس المفوضين (أعلى سلطة في المفوضية) أصدر قرارا بإلغاء أصوات 26 مركزا انتخابيا جنوب مدينة الموصل "لثبوت حدوث حالات تزوير". وأضاف الدراجي، للأناضول، أن مراكز الاقتراع التي تم إلغاء أصواتها تضم نحو 150 محطة (مكتب اقتراع) كانت خاصة بالتصويت في مخيمات المدرج، والجدعة، والسلامية، والحاج علي، والحمام، والتي يقطنها نحو 75 ألف ناخب". ولفت إلى أن "قرار إبطال أصوات الناخبين في تلك المخيمات ليس سياسيا كما يروج له بعض السياسيين الخاسرين في الانتخابات (في إشارة لقوى سنية) إنما هو قرار واقعي الهدف منه حماية العملية الديمقراطية". ويبلغ عدد مقاعد نينوى ذات الغالبية السنية 34، حصلت الائتلافات ذات السيطرة الشيعية منها في الانتخابات الحالية على 10 مقاعد، وذلك مقابل 8 للائتلافات ذات السيطرة السنية، وبقية المقاعد ذهبت لائتلافات أخرى.فيما كانت الائتلافات السنية هي التي تتصدر الانتخابات السابقة بالمحافظة بواقع 20 مقعدا، بينما حصلت الائتلافات ذات السيطرة الشيعية على 3 مقاعد فقط آنذاك، والبقية لائتلافات أخرى.