مع بدء وصول مئات الآلاف من الحجاج إلى الأراضي السعودية لأداء فريضة الحج، بدأت سلطات المملكة في حشد آلاف الأطباء لتفادي حدوث وباء. ويأتي موسم الحج وهو أكبر تجمع سنوي في العالم، هذا العام مع مواجهة السعودية لأزمة صحية، تتمثل في الفيروس التاجي التنفسي الشرق أوسطي "ميرز"، الذي قتل 58 شخصا من بين 132 أصيبوا به منذ العام الماضي. وقالت السلطات الصحية السعودية في يوليو إن على المسنين والمرضى والحوامل أو الأطفال الصغار تفادي أداء الحج هذا العام، ونصحتهم بأن يتوخوا الحذر أكثر بشأن نظافتهم الشخصية. ورغم ذلك، قالت وزارة الصحة إنه لم يتم تسجيل حالات إصابة جديدة ب"ميرز" حين زارت أعداد كبيرة من الحجاج السعودية لأداء العمرة في شهر رمضان. ومع وصول مئات الحجاج إلى جدة أمس قبل توجههم إلى مكة، زار وزير الصحة السعودي قرية الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، لتفقد المنشآت الطبية والحالة الصحية للحجاج الواصلين للبلاد، وأكد أن غالبية الحجاج في حالة صحية جيدة. وقال الوزير عبد الله الربيعة: "الحالة الصحية كما ذكرت، سواء للحجاج الذين زاروا المسجد النبوي بالمدينة المنورة أو الحجاج المتواجدين في محافظة جدة أو الحجاج المتواجدين في المشاعر المقدسة في مكةالمكرمة، وضعهم الصحي ممتاز ولا توجد أي أمراض وبائية أو محجرية". وأضاف الربيعة أن "هذا العام كذلك اهتمام أكبر لفيروس كورونا. أولا عقدت وزارة الصحة اجتماعات ومؤتمرات دولية، ودعت خبراء العالم لوضع توصيات واشتراطات للحجاج، ونسقت وزارة الصحة مع الخارجية لتوزيع هذه الاشتراطات على كل دول العالم". وقال عبد الغني المالكي مدير مركز المراقبة الصحية بمطار الملك عبد العزيز الدولي، إن "منفذ المطار استقبل 667 ألف حاج حتى الآن، وقُدمت لهم الخدمات الوقائية والعلاجية على مستوى رائع". وأكدت منظمة الصحة العالمية أن 132 شخصا على الأقل أُصيبوا ب"ميرز" منذ ظهوره قبل عام تقريبا، وتسبب في مقتل 58 شخصا. ورغم ظهور حالات إصابة بالفيروس في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وتونس وبريطانيا، فإن غالبية الإصابات وحالات الوفاة حدثت في السعودية.