أكد مصدر مسئول بكلية الطب البيطرى جامعة قناة السويس أن فريقاً بحثياً من أطباء بيطريين بالقاهرة اكتشف انتشار مرض طاعون الماعز فى المزارع الكائنة بطريق الإسماعيلية الصحراوى، وأنه لم يجر رصد للأعداد المصابة بالفعل حتى الآن، وسحبت الهيئة العامة للخدمات البيطرية عينات من إحدى مزارع تربية الماعز والأغنام بعد الاشتباه بظهور حالات إصابة بالمرض الذى يسمى «طاعون المجترات الصغيرة» تمهيداً لتحليلها، بينما أكدت مصادر رسمية بالوزارة خطورة المرض على قطعان الماشية. وقال المصدر فى تصريح خاص ل«الوطن»: إنه طبقاً للتقارير الرسمية فإن مصر من الدول الخالية من المرض، لذلك لم يجر تحصين الماعز والأغنام من قبل ضد الفيروس، مشيراً إلى أن خطورة المرض فى أنه سريع الانتشار، وأن من أهم عوامل انتشاره؛ انتقال رؤوس الماعز الحاملة للفيروس من مكان لآخر من خلال الإفرازات التى تسقط بالمشارب والمعالف أو عن طريق رذاذ السعال والعطس، فضلاً عن الرطوبة المرتفعة، وسوء التغذية، وضعف التحصينات، وعدم مكافحة الأمراض الطفيلية والبكتيرية. وأوضح أن بؤر المرض غير منتشرة حتى الآن، وأنه ثبت منذ عام وجود بؤرة بقرية الفردان بالإسماعيلية، وكانت بداية الخيط للتأكد من وجود وانتشار المرض، نافياً انتقال المرض من الحيوان إلى الإنسان أو إلى أنواع أخرى من الحيوان غير الماعز، مشيراً إلى أن المرض يتسبب فى نفوق أكثر من 80% من الرؤوس المصابة به، وقال إن أهم الخطوات الاحترازية لمكافحته؛ تحصين رؤوس الأغنام بالمصل الواقى، وحسن تغذية الحيوان، وتنفيذ نصائح الأطباء البيطريين المنتشرين على مستوى المحافظة، متوقعاً انتشار المرض بالمحافظات المجاورة، من ناحية أخرى يتكتم محافظ الإسماعيلية هذا الكشف، حيث طالب بتشكيل لجنة بيطرية لرصد الحالات المصابة حتى الآن، وتجنب إعلان الكارثة.