طالبت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر وقوى الحراك الثوري، كافة التنظيمات المسلحة غير السورية مغادرة البلاد "طواعية أو قسرا" بشكل فوري وب"دون أي قيد أو شرط". وقالت القيادة المشتركة، في بيان صحفي، وزعته إدارتها الإعلامية ومقرها باريس، إنه يعين على كافة التتنظيمات المسلحة غير السورية "سواء التنظيمات التي دخلت بهدف القتال إلى جانب النظام بشكل معلن (حزب الله الحرس الثوري الإيراني الميليشيات العراقية الحوثيين فصائل المرتزقة متعددة الجنسيات) أو بشكل غير معلن لصالح النظام وحليفه الإيراني وفائدتهم ( القاعدة و أخواتها ووليدهم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش وجبهة النصرة بجناحها التابع للنظام السوري)" مغادرة البلاد. وأضافت، في بيانها الذي حمل عنوان "الإنذار الأخير"، أننا في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري وعلى طريق استعادة الثورة السورية المجيدة، الثورة الكاشفة الوضاحة الفضاحة نطالب "كافة المقاتلين العرب والأجانب (وأيا كانت توجهاتهم أو أهدافهم أو الأسباب التي دخلوا الأراضي السورية من أجلها) مغادرة الأراضي السورية فورا. وتابعت "أننا لسنا بحاجة إلى مقاتلين غير سوريين بل بحاجة إلى الدعم العسكري وموقف دولي حاسم لوضع نهاية للمأساة المستمرة للشعب السوري"..مشيرة إلى أنها تعلم أن عددا كبيرا من المقاتلين العرب والأجانب ليسوا إرهابيين أو متطرفين توافدوا للأراضي السورية عبر الحدود بمبادرات ذاتية وليس بطلب أو دعوة من الجيش السوري الحر أو القوى الوطنية الثورية توافدوا لأسباب إنسانية نتيجة خيانة مايسمى المجتمع الدولي وتخاذله عن حماية الشعب السوري إن هؤلاء نشكرهم ونقدر ونثمن تضحياتهم في الدفاع شعبنا وأرضنا لكنهم مطالبين اليوم بالعودة إلى ديارهم فورا ونعلن عن استعدادنا لمساعدتهم للعودة إلى بلادهم والتنسيق معها ليؤخذ الجانب الإنساني والرغبة الطوعية بالعودة في عين الاعتبار في معالجة ملفاتهم. ودعت القيادة المشتركة للسورى الحر، الدول التي ساهمت بتسهيل سفر ممن تصنفهم في خانة التطرف إلى سوريا من بعض مواطنيها بغية التخلص منهم دفعة واحدة مدعوة اليوم للتنسيق الفوري والكامل مع وحدة مكافحة الإرهاب التي شكلتها القيادة مؤخرا لاستعادة مواطنيها وتقديم كل أنواع الدعم اللازم لإنهاء هذا الملف فالتخلص منهم لا يكون على حساب دماء أبناء شعبنا وأطفالنا وأمننا ومسار ثورتنا. وقال فهد المصري المتحدث الإعلامي، مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر إننا نطالب جماعة "الأخوان المسلمين" في سوريا بحل أذرعها العسكرية ودون أي قيد أو شرط وفورا "وعلى رأسها هيئة دروع الثورة وهيئة حماية المدنيين ويمكن للعناصر المقاتلة فيها الانضمام إلى كتائب الجيش السوري الحر وتحت الأجندة الوطنية لا غير شريطة أن يكون الولاء الكامل والمطلق لسوريا الوطن وليس للجماعة". وأضاف المصري "نطالب المواطنين السوريين الذين خدعوا بجبهة النصرة بجناحها التابع للنظام والتحقوا بها لأنها تمتلك الدعم العسكري بهدف الدفاع عن أرضهم وأعراضهم وأرزاقهم الانشقاق عنها والالتحاق بكتائب الجيش السوري الحر وتحت الأجندة الوطنية لا غير وأهداف ومبادئ الثورة وعلى المقاتلين السوريين في فروع جبهة النصرة الذين يتبنوا الأجندة الوطنية وأهداف ومبادئ وأخلاق الثورة السورية ويرفضون التطرف والإرهاب تغيير اسم تنظيماتهم لتمييز أنفسهم عن التنظيم الإرهابي أو الانضمام لكتائب الجيش السوري الحر". وشدد المتحدث الإعلامي باسم السوري الحر على أن القوى الظلامية التكفيرية المتمثلة بالتنظيمات المتطرفة والإرهابية والمتشددة ( تنظيم القاعدة وأخواتها والتي قامت بتفريخ ماسمي بالدولة الإسلامية في العراق والشام داعش / جبهة النصرة بجناحها التابع للنظام ومن نحى نحوهم وممارساتهم وأجنداتهم ) لا تعتبر جزءا من الثورة السورية المجيدة وجيشها الحر ولا تمثل هذه التنظيمات أخلاق ومبادئ ومطالب وأهداف الشعب السوري. وأوضح أن السورى الحر لا يعتبر هذه التنظيمات المتطرفة "سوى دمى متحركة استخدمت اسم الدين للقيام بأعمال إجرامية وإرهابية بإيعاز من مؤسسيها ومموليها وداعميها الحقيقيين وعلى رأسهم النظام السوري وحليفه الإيراني بغية تشويه صورة السنة من المسلمين وبلقنة وتفتيت الشرق الأوسط إلى دويلات فاشلة متناحرة على أسس طائفية". واعتبر أن "رفع بعض القوى المسلحة على الأرض لأعلام سوداء وأعلام وشعارات تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى على حساب علم الثورة السورية وشعاراتها التي نادى بها المتظاهرون السلميون منذ بداية الثورة أمر غير مقبول ونعتبره التفافا واحتيالاً على الثورة ومطالبها واستثمارا رخيصا لدماء الشهداء ومعاناة السوريين لصالح أجندات تنظيمات خارجية متطرفة لا علاقة لها بالثورة السورية ونعتبرها خدمة لصالح النظام وحلفائه وذريعة إضافية لاستمرار الغرب المتخاذل في صمته عن المجازر وعلى كل القوى التي تلتزم بمبادئ وأخلاق الشعب السوري ومطالب ثورته وأجندته الوطنية المستقلة الالتزام بعلم الثورة وشعاراتها الوطنية الخالصة".