الأزهر يحاصر الإخوان فى معاهد قراءات الجمعية الشرعية و«أنصار السنة»

«البهى»: الإخوان استخدموا المعاهد فى بث التطرف والتحريض ضد مؤسسات الدولة

بدأ الأزهر الشريف تضييق الخناق على معاهد القراءات الخاصة التابعة للجمعية الشرعية وجماعة أنصار السنة بإعلانه عدم الاعتراف بها، خاصة بعد وصول معلومات للأزهر تفيد باستغلال التيارات الدينية تلك المعاهد لبث أفكارها وتحريض الدارسين على مؤسسات الدولة، بما يتنافى مع دورها الحقيقى، فضلاً عن نشر أفكار متشددة تتعارض مع صحيح الدين.
وأكد مصدر بالأزهر أن التيارات الدينية استغلت تلك المعاهد أسوأ استغلال، كما وصلت تقارير وشكاوى من الأمن والمواطنين تفيد باستخدامها للإساءة لرموز الدولة وغيرها من الأمور السلبية. وقال الشيخ أحمد البهى، منسق حركة «أئمة بلا قيود»، ل«الوطن»: إن الإخوان والسلفيين والجمعية الشرعية استخدموا تلك المعاهد لخدمة أفكارهم وعملوا على تسييسها، ويبثون من خلالها التطرف ويروجون للفكر الإخوانى. وأضاف «البهى» أن معاهد الجمعية الشرعية مخترَقة من الإخوان، خاصة بعد وصول «المعزول» محمد مرسى للحكم، ويتم استخدامها للتحريض على مؤسسات الدولة.
من جانبه، كلّف الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، بدراسة أوضاع تلك المعاهد من جميع الجوانب لاتخاذ الموقف المناسب حيالها. وأكد «شومان» أن المشيخة مع تشجيعها لحفظ القرآن الكريم وتجويده، لكنها لا تعترف بأى شهادات فى هذا الشأن غير الصادرة عن المعاهد التابعة للأزهر الشريف، مؤكدا أن الامتحانات الشفوية فى السنة النهائية ستكون مركزية من خلال لجان رئيسية تشكَّل بمعرفة رئيس قطاع المعاهد، وتعتمد من وكيل الأزهر، حرصاً على ألا يحصل على الشهادة إلا من كان أهلاً لها. وشدد وكيل الأزهر على ضرورة المتابعة المستمرة لهذه المعاهد وتقديم مقترحات عاجلة لحل مشاكلها المختلفة.
من جانبه، أكد وزير الأوقاف، فى لقائه شيخ الأزهر ووكيله، أن الأوقاف لن تعترف بأى شهادة قراءات غير معتمدة من الأزهر الشريف.