أثار الحديث عن دعوة العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للرئيس الإيراني حسن روحاني، لأداء الحج هذا العام، توقعات بشأن عقد قمة سعودية إيرانية، تجمع الزعيمين، خلال الحج، بحسب تقارير إعلامية. ورغم عدم الإعلان رسميا بعد، عن أي قمة مرتقبة، إلا أن تصريحات الرئيس الإيراني الأخيرة، بشأن التقارب مع المملكة، و"إزالة الخلافات الطفيفة" بينهما، وتقاربه الأخير مع الولاياتالمتحدة، الحليف الغربي للسعودية، عزز من ترجيحات عقد القمة المرتقبة. وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية في 15 سبتمبر الجاري، أن سفارة السعودية بطهران، قدمت دعوة رسمية ،وجهها العاهل السعودي إلى روحاني "للتشرف بحج بيت الله الحرام" المقرر هذا العام في حدود منتصف الشهر المقبل. ولم يعلن روحاني، بحسب الوكالة، عن قراره النهائي حول الاستجابة لدعوة الملك السعودي، إلا أن القرار النهائي، سيتم اتخاذه ،بعد ختام زيارته لنيويورك، حيث يشارك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشارت الوكالة إلى أنه من المحتمل أن زيارة روحاني في حال إتمامها ستجري بعد 12 أكتوبر المقبل. ولم تؤكد السعودية، أو تنفي دعوتها للرئيس الإيراني، رغم مرور نحو أسبوعين على ماذكرته الوكالة الإيرانية، إلا أن تصريحات روحاني الأخيرة الإيجابية، بشأن العلاقات مع السعودية، وتقاربه الأخير مع واشنطن، عزز من ترجيحات عقد القمة المرتقبة، بحسب تقارير إعلامية عربية. ووصف الرئيس الإيراني، عقب لقائه كبار المسؤولين بمنظمة الحج والعمرة في بلاده في 19 سبتمبر الجاري، المملكة العربية السعودية ب"الشقيقة والصديقة" لإيران في المنطقة، مؤكداً ضرورة المضي قدماً نحو رفع مستوى العلاقات، والتواصل بين البلدين. وشدد على أن إيران والسعودية ، مهتمتان بتسوية المشاكل الثانوية، من أجل حماية مصالح البلدين والعالم الإسلامي. واعتبر أن الحج، هو أكبر تجمع للمسلمين في العالم، بما يساعد على التقريب بين الشعوب الإسلامية. كما أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني، الجمعة الماضية، أثناء زيارة الأخير لمدينة نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويعتبر هذا التواصل بين الطرفين، الأول من نوعه، منذ قيام الثورة الإسلامية، في إيران 1979. وسبق أن أدى الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الحج بدعوة من العاهل السعودي، عام 2007، وجرت قمة بين الجانبين في 20 ديسمبر 2007.