أهدى علاء الدين أبو القاسم بطل مصر في سلاح الشيش، والحاصل على الميدالية الفضية في مبارزة الشيش بدورة الألعاب الأولمبية في لندن، ميداليته إلى الشعب المصري بالكامل، وإلى روح والده الذي توفى منذ 4 أشهر في حادث سيارة. وأكد أبو القاسم أنه كان يتمنى تحقيق ميدالية لتعبر بمصر من تلك الفترة الحزينة في تاريخها، إضافة إلى وعده الذي قطعه على نفسه بتحقيق ميدالية أولمبية وإهدائها لروح والده الذي حرمته الحادثة من الحضور في تلك اللحظة. وقال أبو القاسم "كان نفسي يكون معايا وشايفني في اللحظة دي اللى مصر كلها بتفرح عشاني، الحمد لله أنى قدرت أحققله حلمه بالحصول على ميدالية أولمبية". وأبدى أبو القاسم حزنه لضياع الفوز بالميدالية الذهبية التي كانت في متناول اليد، مشيرا إلى أنه سعيد بتحقيق الإنجاز، ويعتذر عن ضياع الذهب. علاء الدين أبو القاسم ابن الإسكندرية "21 عاما" طالب في كلية الهندسة بالأكاديمية العربية للنقل البحري، ومن عائلة رياضية حيث تمارس شقيقته رياضة الشيش أيضا. وسبق أن فاز أبو القاسم بالمركز الثالث في كأس العالم تحت 20 عاما، وفاز في 2010 بالمركز الأول بكأس العالم للشباب تحت 20 عاما أيضا، وفاز ببطولة الأساتذة للسلاح في شهر أبريل الماضي ليحصل على التصنيف الثامن على العالم. وتأهل أبو القاسم من الأدوار التمهيدية بسبب القرعة ليصل مباشرة إلى دور ال 32، وواجه الأمريكي تشاميلي ميلس وفاز عليه في مباراة عصيبة بنتيجة 15/10، وفاز بعد ذلك بنفس النتيجة على الألماني بيتر يوبيتش الحائز على لقب بطل العالم أربعة مرات سابقة حتى عام 2010، وفي مباراة نصف النهائي تغلب على الإيطالي أندريا كاسارا بطل العالم في العام الحالي بنتيجة 15/10، قبل أن يتغلب على الكوري الشمالي شوي بيونجشوي المصنف سادس عالميا بنتيجة 15-12، في مباراة نصف النهائي، وسقط أخيرا أمام الصيني لي شينج بنتيجة 15 / 13 في المباراة النهائية للبطولة.