استبعدت كوريا الجنوبية، اليوم، احتمال عقد محادثات مع كوريا الشمالية، بشأن استئناف السياحة المتوقفة بمنتجع كومجانج الجبلي بعد قرار الشطر الشمالي الشيوعي بإرجاء برنامج لم شمل الأسر المشتتة الذي كان مقررًا أن يتم هذا الأسبوع. وألقى المتحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية كيم وي دو، في تصريح نقلته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية، باللوم على كوريا الشمالية في حدوث ذلك التطور الأخير، وقال إن سول تكتفي بمراقبة الوضع وليس لديها خطط للدعوة لعقد محادثات جديدة في الوقت الحالي. إلا أن كيم أشار إلى إمكانية عقد محادثات السياحة في حالة توفر الظروف المواتية، غير أنه رفض الإفصاح عن تحديد ماهية الظروف المناسبة للمفاوضات. وأوضح كيم أن موقف سول بشأن فصل برنامج لم شمل الأسر المشتتة عن مسألة البرنامج السياحي لجبل كومجانج لم يتغير، مشيرًَا إلى أن برنامج لم شمل الأسر المشتتة ذا طبيعة إنسانية لأنه يرتبط بعائلات لم يروا أفرادها بعضهم منذ 6 عقود، بينما تم استئناف البرنامج السياحي لجبل كومجانج المتعلق بضمان أمن مواطني كوريا الجنوبية، لافتًا إلى أن بيونج يانج لم تقدم ضمانات طالبت بها سول بشأن عدم تعرض أي سائح كوري جنوبي لأي ضرر في حالة استئناف السياحة هناك. ونفى المتحدث ما زعمته كوريا الشمالية بأن بلاده هي المسؤولة عن إرجاء برنامج لم شمل الأسر المشتتة، مشددًا على أنه لا يوجد أي مبرر للتسبب في إحباط أشخاص يأملون في مقابلة ذويهم الذين فقدوهم منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى أن كوريا الشمالية اتخذت خطوات فورية للرجوع عن هذا القرار. وكانت كوريا الشمالية أعلنت، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إرجاء عملية لم شمل عائلات فرقتها الحرب مع كوريا الجنوبية إلى أجل غير مسمى.