رفض المخرج خالد يوسف أن يكون هذا الزمن هو زمن الإخوان المسلمين، مؤكدا أن هذا الزمن هو زمن الشعوب من خلال الثورات العربية، وأن زمن الإخوان سيكون لفترة وجيزة فقط. وأكد يوسف أن ميدان التحرير هو نقطة فارقة في التاريخ المصري ولم يكن فيه أي أنواع للاختلاف أو الخلاف وقت الثورة المصرية، مشيرا إلى أن الإخوان أعطوا ظهورهم للثورة واتجهوا لجمع الغنائم. وحول اتهام الإعلامي طوني خليفة له في برنامج زمن الإخوان على قناة القاهرة والناس أنه صرح بأن الرئيس مرسي ذهب فقط للتحرير من أجل التصوير، أجاب يوسف "ماذا فعل مرسي عندما ذهب إلى الميدان سوى أنه قال جئت إليكم ولست خائفا ولست مرتديا للقميص الواقي، وأكمل قائلا "مما سيخاف وكل من كان في الميدان هم ناسه بل إن من حمل السلاح وضرب المصريين كانوا هم كنف جماعة الإخوان المسلمين وميلشياتهم، وأن الميدان حينها كان للإخوان فقط ومجموعة قليلة من الثوار والقوى الثورية". وأكد يوسف أن الثورة لم تأكل مواطنيها، وأن القوى الثورية الحقيقية ستصل يوما إلى للحكم وحينها ستتحول جماعة الإخوان المسلمين إلى جماعة عارضة، وأن من حمى الميدان شباب الثورة وليس الإخوان. كما نفى خالد يوسف تدخل أحد ضباط أمن الدولة في يوم ما لحذف أحد مشاهد أفلامه، لافتًا إلى أنه يقوم بما هو مقتنع به فقط، وأضاف يوسف "لن يحدث أن ندمت أو ترحمت على أيام مبارك؛ وفي إشارة منه على جماعة الإخوان المسلمين، قال يوسف "لو سبناهم بمزاجهم سنترحم على أيام هتلر ولدي يقين أن إرادة الشعب المصري التي تمكنهم من فعل بنا ما يشاء، لو أنهم حسوا أن الشعب ليست لديه إرادة وانسحق فسيفعلون بنا أكثر ما فعل هتلر، وتساءل يوسف "ماذا قدم مرسي للبلاد منذ توليه الحكم" إلا أن كل قراراتهم كانت من أجل تمكين الإخوان من مصر. وأكد يوسف أن الثورة ضد الإخوان المسلمين سيكون بها دم، لأنهم لا يعرفون في حالة الهزائم سوى الدم، مؤكدا استمراره على الهتاف ب"يسقط يسقط حكم العسكر" و"يسقط يسقط حكم المرشد"؛ وحول سؤال هل سيستطيع خالد يوسف في زمن الإخوان تقديم تلك الأفلام الغريبة التي يقدمها وبها جنس وشذوذ وغيرها من الأشياء الجريئة، أكد يوسف أنه لن يستطيع أحد منعه من تقديم ما يريد، وهناك مادة في الدستور هي المادة 49 التي تحمي الإبداع والمبدعين، وأنه لا يجرؤ أحد من الاقتراب منها مثلما لن يقترب أحد من المادة الثانية من الدستور. وأكد خالد يوسف أنه لا يخاف على مصر مطلقا، ومصر مقدمة بكامل إرادتها على تحقيق النهضة وبعد 25 يناير لا يجب الخوف على مصر مطلقا وما يحدث في زمن الإخوان هي صخور صناعية رميت في نهر الثورة الجاري والشعب قادر على إزالتها. وردا على سؤال ماذا لو تم إقرار عقوبة الجلد في مصر، أشار يوسف إلى أنهم يحلمون وعليهم أن يذهبوا لتطبيقه في بلد آخر لا يستطيعون فعل ذلك في مصر، لأن مصر ستكون بها المدنية الحديثة وأن الشعب لم يرفع شعار للتيار الإسلام السياسي . وأكد يوسف أن الإخوان المسلمين أكثر رأسمالية من رأسمالية أحمد عز، وأن الرأسمالية الجشعة بمعناها الحقيقي تتمثل في مفهوم جماعة الإخوان المسلمين ابتداء من خيرت الشاطر. وحول تساؤل طوني خليفة عن أنه من الممكن أن يتم حذف بعض أجزاء من حقبة الرئيس عبد الناصر من التاريخ، قال يوسف "لن يجرؤ أحد على حذف مشهد واحد من تاريخ مصر، وأكمل يوسف ردا على مقولة طوني خلفية الستينات وما أدراك ما الستينات، "لولا عبد الناصر مكنتش اتعلمت وكنت زمانك زي أهلينا وأهالي الفلاحين بتجري ورا الحمارة في البلد كل الفلاحين كانوا حفاه قبل عبد الناصر لان عبد الناصر اعاد كرامة الفلاح المصري وأعطى لولد مرسي فدانين عرف يعلمه بيها يجي يقول الستينات وما أدراك ما الستينات" مشيرا إلى أن هذا الكلام على مسؤوليته . وخلال الحلقة ونظرا لاعتراض أحد من أعضاء اللجنة التي توجد بالاستديو حول مقولة خالد إن الإخوان ممكن أن يفعلوا بنا مثل ما فعل هتلر، أعلن يوسف استعداده عن التراجع عن هذه الكلمة، وأنه لن يقصد أن الإخوان سيضعوننا في الأفران كما فعل هتلر، مشيرا إلى أنه في حالة الانفعال من الممكن أن تكون هذه الجملة كبيرة. وحول صورة توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين، أشار يوسف إلى أنه يجب ألا يكون في الإعلام نموذج مثل نموذج توفيق عكاشة لأنه لا يقدم إعلاما محترفا، وأشار يوسف إلى أنه يجب على المرشد العام محمد بديع أن يفهم أن هذه مصر ولن تكون دولة الإخوان. وتعليقا على صورة الرئيس عبد الناصر والرئيس القذافي، قال يوسف يجب أن يميز التاريخ بين قيمة عبد الناصر وبين القذافي الذي بدأ حياته ثوريا وانتهى به الجنون؛ وفي نهاية الحلقة وجه خالد يوسف رسالة إلى طوني خليفة مقدم البرنامج قائلا له: "أتمنى أن تقدم برنامجا في مصر ليس رمضانيا، وأن تسهم بشكل دائم وليس موسميا"، كما وجه رسالة إلى المخرج الراحل يوسف شاهين قائلا له: وحشتنا كثيرا وكنا نتمنى وجودك في ثورة 25 يناير.