أبدت «واشنطن» وحلفاؤها تراجعاً نسبياً عن اندفاعهم فى مخططهم لضرب سوريا، وأعلنت المتحدثة الصحفية باسم «البيت الأبيض» سارا ساندرس، مساء أمس، أن الرئيس الأمريكى لم يتخذ بعد قراراً حول «الرد» على الهجوم الكيميائى المزعوم فى دوما السورية. وقالت «ساندرس»، فى بيان نقلته وكالة أنباء «سبوتينيك» الروسية: «الرئيس ترامب أنهى للتو اجتماعاً مع مجلس الأمن القومى حول الوضع فى سوريا، ولم يتم اتخاذ أى قرارات نهائية بعد». وحذر وزير الدفاع الأمريكى، جيمس ماتيس، مساء أمس، من أن «أى قرار متسرع بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، قد يشعل حرباً واسعة النطاق بين الغرب، وروسيا وإيران»، بحسب ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن مصادر مسئولة. وفى بريطانيا، اعتبر زعيم حزب العمال المعارض، جيريمى كوربين، أن على بريطانيا السعى لإجراء تحقيق مستقل تقوده الأممالمتحدة فى هذا الهجوم، بدلاً من انتظار تعليمات «ترامب». وقال وزير الخارجية الألمانى، هايكو ماس، اليوم: «إن واشنطنوباريس ولندن تدرس «بشكل دقيق» المخاطر المحتملة لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، «ولا ترغب فى بدء دوامة التصعيد». مصادر: «البنتاجون» حذر من التسرع.. وألمانيا: ندرس المخاطر.. و«لافروف»: «حادث دوما» مسرحية مخابراتية وحذر الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، اليوم، نظيره الفرنسى، إيمانويل ماكرون، من أى «عمل متهور وخطير» فى سوريا قد يترك «تداعيات لا يمكن توقعها»، فى حال شاركت «باريس» فى ضرب سوريا. وتوجهت أكبر مجموعة هجومية بحرية أمريكية للسواحل السورية، فى أول تحرك لها بعد غزو العراق عام 2003، وفق صحيفة «تايمز». وقال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، اليوم: إن «موسكو تملك أدلة قاطعة على أن الهجوم الكيميائى المزعوم فى دوما كان مسرحية، بمشاركة مخابرات أجنبية، ونأمل عدم تكرار سيناريو العراق». وقال السفير الروسى لدى الأممالمتحدة، فاسيلى نيبنزيا، أمس: «لا يمكن أن نستبعد أى احتمال للحرب».