سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعدد الخصوم و«التحرير».. واحد الكلمة كانت مقتصرة على «تحرير» فلسطين.. ثم امتدت إلى «رابعة» و«النهضة» لتحريرهما من الإخوان.. و«دلجا» و«كرداسة» -وسيناء بالطبع- لتحريرها من الإرهاب
لم تعُد كلمة «تحرير» مجرد اسم لميدان كبير يجمع الثوار فحسب، لكنه أصبح أيضاً فعلاً تمارسه الشرطة بمعاونة كل من الجيش والشعب، فعل بدأ فى ميدانى «رابعة العدوية» و«نهضة مصر»، ثم امتد إلى «دلجا»، وكان آخر محطاته فى «كرداسة» التى جرى تحريرها من البلطجة والإرهاب. لسنوات طويلة كانت كلمة «تحرير» مقترنة بكلمة «فلسطين»، والكلمتان متجاورتان تحققان ما يتمناه الشعب المصرى لشقيقه الشعب الفلسطينى، لكن الكلمة أصبحت مقترنة بكلمات أخرى مثل «دلجا» و«كرداسة» وقبلهما «رابعة» و«النهضة»، ليبقى «التحرير» واحداً ولكن الشعب مختلف. لم يجد العميد عماد قطرى، الخبير الأمنى، بُداً من استخدام كلمة «تحرير»: «كلمة حقيقية، وليست مبالغة، لأن كثيراً من الأماكن محتلة احتلالاً من نوع جديد، لأن مصر رائدة فى العالم، حتى الجرائم فيها غير مسبوقة، أعتقد أن كثيراً من أماكن مصر تحتاج إلى التحرير أيضاً من البلطجية الذين يسيطرون عليها». «قطرى» يرجع الوضع الحالى إلى أيام حبيب العادلى الذى يعتبره سبب كل المصائب: «الشرطة أيام العادلى كانت بتشتغل بفلسفة وفكر خاطئ ومنحرف، بتحمى النظام ومنشآته بس، بينما الشوارع خالية من الأمن، فابتدى البلطجية يملوا الفراغ، وكرداسة ماتفرقش كتير عن الجزيرة اللى كان مسيطر عليها نوفل فى الصعيد، نفس الفكرة فى دلجا، وأى مكان الشرطة نسيت دورها فيه لفترة طويلة، ولما رجعت تمارس دورها كان بناء على محاربتها للإرهاب، بدعم من الجيش والشعب، لكن أداءها رغم ذلك ضعيف، والدليل مقتل اللواء الشهيد نبيل فراج، فلو أن الشرطة قامت بإجراءاتها الاستباقية كما ينبغى لما تكبدت خسارة فادحة». «ما يجرى يصيب المواطن العادى الذى يقف على الحياد بين الأطراف بحالة من الصراع النفسى الذى تتبعه مجموعة من الأعراض، كالاضطرابات النفسية، والقلق، والأرق، والخوف والهلع» حسب د. مصطفى حسين، الطبيب النفسى، مدير مستشفى الصحة النفسية بالعباسية، مشيراً إلى الأثر الذى تتركه المشاهد الدموية للقتل والسحل فى نفوس المشاهدين.. «تكرار كلمات كالإرهاب، والحرب، ومشاهد القتل والسحل فى وسائل الإعلام يصيب الكثيرين، خاصة من الفئات العمرية الصغيرة، بآثار نفسية ممتدة تجعل الجميع فى حالة من عدم الارتياح المستمر».