"عطل عربيتك على الكوبري، والاعتصام داخل محطات المترو، ومؤخرا الاعتصام في محطات البنزين" جميعها حملات إخوانية دعا إليها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، منذ أن قامت قوات الأمن في 14 أغسطس بفض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، بهدف إحداث فوضي وافتعال أزمات في الدولة، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول. بدأت أولي هذه الحملات، السبت الماضي، بالاعتصام في مترو الأنفاق، ما جعل الأجهزة الأمنية تفرض سيطرتها وتشدد من إجراءاتها الأمنية على خطوط المترو الثلاثة، تحسبا لأي أعمال عنف، وللتصدي لمثل هذه الدعوات التي كان هدفها تكبيد إدارة المترو خسائر فادحة وإحداث تكدس مروري، ولكن باءت دعواتهم بالفشل. لكن أنصار المعزول لم ييأسوا، وقرروا تدشين حملات أخرى على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت مسمي "عطل عربيتك على الكوبري والاعتصام في محطات البنزين"، لمحاولة زعزعة استقرار البلاد و أمنها. "هذه الحملات هتشحن الناس ضدهم بشكل كبير، وبالتالي هتخسرهم تعاطف شعبي كبير جدا إذا كان موجود من الأساس"، قالها الناشط السياسي محمود عفيفي، مؤكدا أن مدى استجابة المواطنين لها ستكون ضعيفة، كما حدث في مترو الانفاق، مضيفا أن فكرة تعطيل السيارات أعلى الكوبري، ستعطل مصالح الناس بشكل كبير. وأشار عفيفي في تصريحه ل"الوطن"، أنه على أنصار الرئيس المعزول أن تعترف بالأمر الواقع، أنه تم عزل الرئيس السابق مرسي من الحكم، كواقع جديد تم فرضه بإرادة الشعب المصري، بعيدا عن فكرة تعطيل مصالح الدولة، وخصوصا لما تشهده البلاد من أزمة حادة تضر باقتصاد الدولة.