دعا النائب اللبناني علي فياض، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، التابعة لحزب الله، لحصر الخلافات بين اللبنانيين، على الموضوع السوري، قائلا: "وإذا كنا مختلفين على سوريا فليبق إختلافنا عليها، لكن لا نستدعها إلى لبنان". وقال فياض - في تصريح صحفي نشر اليوم الاحد - "إننا نريد حلا سياسيا في سوريا يشترك فيه كل المكونات طائفيا وسياسيا، ونشجع كل المعنيين في الأزمة أن يندرجوا في مسار جنيف 2، وعلينا أن نعمل جميعا على مساعدتهم على ذلك". وطالب بالحوار بين اللبنانيين، والإقلاع عن الشروط التي تعقد عملية الحوار والجلوس إلى طاولته، و"من يريد أن يحاور فليجلس على طاولة الحوار دون شروط مسبقة هدفها إجهاضه وقطع الطريق عليه". ورأى فياض أنه "مهما تكن طبيعة الإختلافات فهناك قضايا يتفق عليها اللبنانيون، منها أن إسرائيل هي عدو يهدد السيادة اللبنانية، كما من المفترض أن نكون متفقين على أن المجموعات التكفيرية إنما هي ظاهرة خطيرة تهدد الإستقرار اللبناني ووحدته، لذلك يجب أن يتفق اللبنانيون على هذه القضايا لمواجهتها". وقال إن "مصلحة اللبنانيين جميعا تكمن في الأمن، ومن هنا عليهم جميعا إطلاق يد الأجهزة اللبنانية في معالجة كل التحديات الأمنية الداخلية، والبؤر المذهبية والأمنية، التي تشكل تهديدا للاستقرار اللبناني، ورفع الغطاء عن أية بؤرة أو جماعة تطلق الخطاب الغرائزي الطائفي، أو تثير النعرات المذهبية، أو تهدد الاستقرار الأمني الداخلي في لبنان".