شاركت القوى السياسية والثورية في مؤتمر "اكتب دستورك" الذي عقدته لجنة الاقتراحات والحوارات والاتصالات المجتمعية بالجمعية التأسيسية للدستور مع أهالي محافظة شمال سيناء اليوم؛ حيث عرضت وجهات نظرها وعبرت عن آرائها في الدستور الجديد ومقترحاتها؛ حيث تم الاستماع إلى شيوخ القبائل والعائلات وعواقلها ورموزها وشبابها ونسائها وممثلى القوى السياسية والحركات الثورية والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، وذلك للتعرف على آرائهم والإطلاع على أفكارهم في وضع الدستور المصري الجديد. وأصدرت القوى المشاركة الليلة الماضية بيانا نوهت فيه أنها تتابع بكل الاهتمام والتقدير جهود أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور بجميع لجانها النوعية، وتشيد بما يبذله أعضاؤها في سبيل الوصول إلى دستور توافقي متطور يعبر عن جموع الشعب المصري، ويضع أساسا لحياة كريمة، وعدالة واستقرار. وأكدت دعمها الكامل لهذه الجهود، ورضاءها عما توصلت إليه لجان العمل من مقترحات تتعلق بالأبواب المختلفة لمشروع الدستور القادم. وناشدت جموع الشعب المصري بمساندة هذه اللجنة، ودعم أعمالها بالمقترحات والأفكار التي تصل إليها عبر لجنة المقترحات والحوار المجتمعي، وأن تكون فاعلة في المشاركة الحقيقية في صناعة مستقبل مصر المشرف عبر المشاركة في كتابة الدستور. ومن جهة أخرى، أعلنت الحركة الثورية الاشتراكية "يناير" مقاطعتها لاجتماعات اللجنة، وقالت، في بيان لها، إن مؤتمر لجنة الاستماع جاء في سياق بناء دولة الثورة المضادة، ودعت القوى الثورية إلى استكمال ثورتهم بالنضال في الشارع والإصرار على مطالب العدالة الاجتماعية. ومن جهتها، اعترضت الحركة السلفية الدعوية برفح على عدم دعوتهم لحضور مؤتمر "اكتب دستورك "، وقال الشيخ مرعي عرار المتحدث باسم الحركة السلفية الدعوية برفح: "نسجل تحفظنا على عدم دعوتنا لحضور اللقاء الذي عقدته اللجنة بكلية العلوم الزراعية البيئية بالعريش بخصوص مقترحاتنا، وإن كنا نسجل بالأساس احتجاجنا على عدم وجود من يمثل سيناء". وأضاف "هذا لا يعني خروجنا عن أي اجماع، ونحتفظ لأنفسنا بالحق في توصيل تصوراتنا إلى اللجنة. يذكر أن مؤتمر "اكتب دستورك " الذي عقدته لجنة الاقتراحات والحوارات والاتصالات المجتمعية بالجمعية التأسيسية للدستور مع أهالي محافظة شمال سيناء لعرض وجهات نظرهم وسماع مقترحاتهم حضره أعضاء الحزب الوطني السابق وأعضاء كل من أحزاب: "الحرية والعدالة" والنور والوفد والكرامة، وعدد من الحركات الشبابية، بينما غابت عنه قبائل المحافظة والحركة الثورية الاشتراكية "يناير".