أصدر المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، تعليمات إلى رؤساء 38 حياً من أحياء العاصمة بسرعة الانتهاء من حصر العقارات القديمة والمتهالكة والآيلة للسقوط تمهيداً لاتخاذ إجراءات بشأنها حفاظاً على أرواح المواطنين وتفادياً لانهيار العقارات على رؤوس سكانها. وشدد المحافظ على ضرورة قيام الأحياء بإبلاغ المحافظة بالعقارات الخطرة الصادر ضدها قرارات إزالة ولم تنفذ من أجل التحرك السريع فى هذا الملف. وقال «عبدالحميد»، فى تصريحات صحفية أمس، إنه يجرى حصر العقارات القديمة بكل أحياء المحافظة، وسيتم توفير مركز تكنولوجى لخدمة المواطنين لتلقى طلبات المواطن باليد واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأدية الخدمة المطلوبة فى هذا الشأن، داعياً المواطنين إلى التعاون مع الأحياء بالإبلاغ الفورى عن أى عقار به تصدعات أو أضرت به المياه الجوفية حتى يتم التدخل بسرعة من أجل ترميم المنزل. «عبدالحميد»: إخلاء العقارات الصادر لها قرارات بأنها ذات «خطورة داهمة» من السكان فوراً وأوضح المحافظ أنه ستتم دراسة حالة كل عقار على حدة بواسطة مختصين لإبداء الرأى فى الحالة الإنشائية لكل عقار، سواء كان يحتاج إلى ترميم أو «تنكيس» أو إزالة، والعمل على تنفيذها، مع إخلاء العقارات الصادر لها قرارات بأنها ذات خطورة داهمة فوراً من السكان. ولفت «عبدالحميد» إلى أنه «سيتم إلزام المالك بوضع الصلبات التأمينية اللازمة للعقار بإشراف من مكتب هندسى معتمد وتوفير بدائل لتسكين السكان من قبل المحافظة مع التصدى للمخالفات البنائية فى المهد وعدم السماح بأى مخالفات جديدة من شأنها تمكين المخالف من الاستفادة من مخالفته». من جانبه، قال اللواء محمد أيمن عبدالتواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الشمالية والغربية، إنه يجرى تسيير لجان هندسية من المحافظة وكل حى لمتابعة ومعاينة العقارات القديمة، حيث تتم معاينة الشكل الظاهرى للمبنى، مؤكداً أن «على الأهالى الإبلاغ عن أى انهيارات أو تصدعات داخل العقار حتى يتم التدخل السريع». وفيما يتعلق بوجود 900 عقار «ذات خطورة» بالقاهرة صادرة لها قرارات إزالة، قال نائب المحافظ، ل«الوطن»: «إن الأهالى يرفضون إخلاء العقار فى بعض الأحيان، ويتم تحرير محضر لهم من قبل الحى، وهناك أسر تكتب إقراراً على نفسها بالبقاء فى العقار مؤقتاً». من جهته، قال اللواء محمد عبدالجليل، رئيس حى منشأة ناصر: «إن كل العقارات فى المنطقة مبنية على أراضٍ أملاك دولة وعشوائية، وهناك عقارات كثيرة حالتها قديمة وخطرة فى نطاق الحى، هذا بخلاف المناطق ذات الخطورة الجيولوجية حيث يتم إخلاؤها من السكان أولاً بأول وفق رأى الخبراء والمختصين، ونقل سكانها إلى مدينة الأسمرات، وخلال الفترة الماضية تم نقل أكثر من 1700 أسرة إلى المدينة». وعن منطقة مثلث ماسبيرو، قال اللواء إبراهيم عبدالهادى، رئيس حى بولاق أبوالعلا، ل«الوطن»: «إنه تم حتى الآن إخلاء قرابة 97٪ من سكان المثلث وهم 4150 أسرة، ولم يتبق سوى 100 أسرة فقط داخل المثلث، كما تم إخلاء نحو 75٪ من المحلات والورش، حيث تم إخلاء 700 محل، وباقٍ 200 محل يقوم أصحابها بنقل معداتهم وأدواتهم إلى أماكن أخرى». وأضاف «عبدالهادى» أنه «فى غضون أيام قليلة سيتم إخلاء المنطقة تمهيداً لبدء أعمال تطوير منطقة المثلث»، لافتاً إلى أنه «يجرى هدم العقارات وتنكيسها أولاً بأول بمجرد إخلاء السكان منها، وبمجرد إخلاء المنطقة تماماً سيتم إدخال المعدات الثقيلة لإزالة كل الأنقاض والمساكن الموجودة». وأكد «عبدالهادى» أن «كل الأسر تقريباً فى المثلث حصلت على مستحقاتها باستثناء مجموعة قليلة، وتم تلبية رغبات كل الأسر القاطنة سواء بالحصول على تعويضات أو الانتقال للأسمرات أو العودة للمنطقة بعد تطويرها».
