سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تودع «مايسترو السياسة الخارجية» «الباز» ساهم بقوة فى مفاوضات «كامب ديفيد».. وشارك فى ثورة 25 يناير رغم إصابته ب«ألزهايمر».. ووزير الخارجية ينعى ويؤكد: قام بدور وطنى بارز طوال فترة عمله الطويلة
ودعت مصر أمس أسامة الباز، المستشار السياسى للرئيس الأسبق حسنى مبارك، بعد سنوات من إصابته بمرض ألزهايمر، الذى لم يمنعه من الوجود فى ميدان التحرير إبان ثورة 25 يناير. وفارق الباز «مايسترو السياسة الخارجية» لسنوات طويلة، الحياة فى مستشفى السلام الدولى فجر أمس «السبت» عن عمر يناهز 83 عاماً إثر هبوط حاد فى الدورة الدموية. وتم تشييع الجثمان من مسجد السيدة نفيسة بحضور أشقائه د. فاروق الباز، واللواء عصام الباز، ود. حازم الباز وابنه الوحيد باسل الباز، وزوجته الإعلامية أميمة تمام، وأحمد المسلمانى مستشار رئيس الجمهورية، ود. حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق، ورجل الأعمال فريد خميس صهر ابنه «باسل» ونبيل العربى أمين جامعة الدول العربية وعمرو موسى رئيس لجنة تعديل الدستور. ودفن الفقيد فى مقابر القوات المسلحة بمدينة نصر، ويقام العزاء بمسجد القوات المسلحة غداً، وكانت الإعلامية أميمة تمام، زوجة «الباز» كتبت عبر حسابها على ال«فيس بوك»: «ببالغ الأسى أنعى لكم عميد الدبلوماسية المصرية الوطنى المخلص، الدكتور أسامة الباز، الذى رحل عن عالمنا فجر اليوم (السبت)، إنا لله وإنا إليه راجعون». وابتعد «الباز» عن الحياة السياسية قبل سنوات، نتيجة إصابته ب«ألزهايمر». ولد «الباز» عام 1931 بقرية طوخ الأقلام مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، تخرج فى كلية الحقوق جامعة القاهرة، وحصل على دكتوراه فى القانون من جامعة هارفارد، وبدأ حياته بالعمل وكيلاً للنيابة ثم عين بوزارة الخارجية سكرتيراً ثانياً عام 1958 ووكيلاً للمعهد الدبلوماسى ثم مستشاراً سياسياً لوزير الخارجية، وحظى «الباز» بوصف «مايسترو السياسة الخارجية المصرية»، وشارك فى مفاوضات «كامب ديفيد» وصياغة معاهدة السلام عام 1979. والفقيد مؤلف كتاب «مصر والقرن الحادى والعشرين»، وكان أحد مستشارى مركز الدراسات الإسرائيلية والفلسطينية بمؤسسة الأهرام، ومديراً لمكتب الأمين الأول للجنة المركزية للشئون الخارجية، ثم مقرراً للجنة الشئون الخارجية المنبثقة من اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكى، ومديراً للمعهد الدبلوماسى، ومديراً لمكتب نائب رئيس الجمهورية، ثم مديراً لمكتب رئيس الجمهورية للشئون السياسية ووكيل أول وزارة الخارجية. من ناحية أخرى نعى وزير الخارجية نبيل فهمى الدكتور أسامة الباز، مستشار الرئيس السابق حسنى مبارك، الذى توفى صباح أمس عن عمر يناهز 82 عاما. وقال بيان صحفى لوزارة الخارجية: «رحل عن دنيانا السفير أسامة الباز، وهو القانونى بالدراسة والدبلوماسى بالمهنة والمثقف بالاطلاع والزاهد فى نطاق الحياة والوطنى المخلص الذى تفانى على مدى العقود بالجهد الخلاق الدءوب على المستوى الوطنى والدولى من أجل إعلاء قضية الوطن». وأضاف: «إذ ينعى وزير الخارجية نبيل فهمى والعاملون بوزارة الخارجية السفير أسامة الباز، فإنهم يذكرون مآثره ويدعون العلى القدير أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته جزاء ما قام به من دور وطنى بارز طوال فترة عمله الطويلة فى خدمة الوطن».