استشهاد رقيب شرطة ومجند وإصابة 3 آخرين فى تفجير إرهابى استهدف موكب مدير أمن الإسكندرية

استشهد رقيب شرطة ومجند وأصيب 3 آخرون فى تفجير إرهابى استهدف موكب مدير أمن الإسكندرية، اللواء مصطفى النمر، أثناء مروره بشارع «المعسكر الرومانى»، بدائرة قسم شرطة «سيدى جابر» اليوم، حيث انفجرت عبوة ناسفة تمت زراعتها أسفل إحدى السيارات المتوقفة على جانب الطريق الواصل بين استراحة مدير الأمن ومقر المديرية.
وصرح مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية أن الانفجار وقع أثناء مرور مدير أمن الإسكندرية مستقلاً سيارته، وأسفر عن استشهاد اثنين من أفراد الشرطة، وإصابة 3 آخرين، مشيراً إلى أن القيادات الأمنية وقوات الحماية المدنية انتقلت إلى موقع الانفجار، للوقوف على ظروف وملابسات الحادث، كما أكد أن وزارة الداخلية أعلنت حالة الاستنفار الأمنى فى كافة المحافظات، وشددت من إجراءاتها، لمنع وقوع أى أعمال إرهابية.
من جانبه، أمر النائب العام، المستشار نبيل صادق، بتكليف فريق من محققى نيابة أمن الدولة العليا، ونيابة سيدى جابر، للانتقال إلى موقع محاولة تفجير موكب مدير أمن الإسكندرية، لإجراء المعاينات اللازمة، والانتقال إلى المستشفيات لسماع أقوال المصابين، وذكر بيان صادر عن مكتب النائب العام أنه يتابع سير التحقيقات فى الحادث.
وسارعت مديرية الأمن إلى نفى شائعات ترددت حول استشهاد اللواء مصطفى النمر، وأكدت أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة، أثناء مرور موكب مدير الأمن، وليس باستخدام سيارة مفخخة، كما انتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع الانفجار، وبدأت إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسكندرية، تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة أمام المحلات التجارية فى شارع المعسكر الرومانى شرق الإسكندرية.
«النمر» يتابع بنفسه موقع الانفجار.. وشهود: «حسّينا بزلزال مدمر».. وتحطم واجهات المحلات بنطاق 7 كيلومترات
وفى أول تصريح له بعد الحادث، قال مدير أمن الإسكندرية إنه بخير، ويوجد فى موقع الانفجار للإشراف بنفسه على تمشيط موقع التفجير الإرهابى، والوقوف على ملابساته، مؤكداً أن الحادث لن يؤثر على الاستقرار فى المحافظة، مشيراً إلى أنه مستعد للتضحية بروحه فداءً للوطن.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، الدكتور خالد مجاهد، أنه تم رفع الاستعدادات بجميع مستشفيات الإسكندرية، فى أعقاب انفجار شارع «المعسكر الرومانى»، مشيراً إلى أنه تم الدفع ب7 سيارات إسعاف مجهزة، تولت نقل جثة الشهيد والمصابين إلى مستشفى «مصطفى كامل العسكرى»، كما أكدت وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، الدكتورة عزة الفناجيلى، أن المديرية تعاملت بأقصى سرعة مع الحادث، وتم رفع درجة الاستعداد بجميع مستشفيات المحافظة إلى الدرجة القصوى.
وأكد مصدر أمنى ل«الوطن» أن الانفجار أسفر عن استشهاد مساعد شرطة «على جلال أحمد شبانة»، 45 سنة، سائق سيارة الحراسة بالإضافة إلى مجند.
وقال شهود عيان ل«الوطن» إن الانفجار تسبب فى تحطم عدد من السيارات، كانت متوقفة على جانبى الطريق، وتهشم واجهات عشرات المحلات التجارية فى نطاق 7 كيلومترات من موقع الحادث، كما تسبب فى إثارة حالة من الفزع بين المواطنين، الذين أكد عدد منهم أنهم شعروا ب«زلزال مدمر»، نتيجة شدة الانفجار.
وفى أعقاب الحادث، تجمع العشرات من أهالى الإسكندرية فى موقع الانفجار، ورددوا هتافات «تحيا مصر»، و«معاك يا سيسى»، و«نازلين الانتخابات»، ورفع أحد المواطنين يُدعى «حمدى أبوالمعاطى» لافتة مكتوباً عليها: «إلى الإرهابيين.. انزعوا الحقد من قلوبكم، فأعمالكم الإرهابية لن تثنينا عن الوحدة الوطنية».
وقال «أيمن خالد»، أحد المشاركين فى الوقفة، إن نزولهم جاء من أجل إرسال رسالة تأكيد على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، وعدم خوف أهالى الإسكندرية، مؤكداً أن ما حدث محاولة لترويع المواطنين، وتخويفهم لعدم النزول فى الانتخابات، خاصةً بعد التأكيد على أن الشعب المصرى يقف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسيشارك بقوة فى التصويت.
وأضافت «نهى محمد»، أحد الشهود، أنها أثناء وجودها داخل أحد محلات الملابس الجاهزة فى شارع «سوريا»، خلف «المعسكر الرومانى»، سمعت صوت انفجار شديد، وسقوط زجاج المحل على الأرض، بسبب قوة وشدة الانفجار، مؤكدة أنها ظلت فى حالة من الرعب والصراخ والبكاء لمدة أكثر من ساعة متواصلة، ولم تتمالك أعصابها إلا بعد مرور ساعة من الانفجار.
وأضاف «محمد السيد»، أحد العاملين فى محل للهواتف المحمولة، بجوار موقع الحادث، أن التفجير هز المنطقة بالكامل، وتسبب فى تحطم زجاج العديد من المحال التجارية، ومسجد خلف موقع الحادث، بينما أكدت «وفاء سالم»، أحد الشهود، أن سكان المنطقة رددوا الشهادة، بمجرد سماع صوت الانفجار، خاصةً أنهم يتعرضون لمثل هذا الهجوم لأول مرة، حيث إن شارع المعسكر الرومانى من المناطق الهادئة والراقية والمتكدسة بالسكان والمدارس.