لا تزال مواكب الحزن تنتقل من بيت إلى آخر، ومن قرية إلى أخرى، فى ظل سقوط مجندى القوات المسلحة فى العمليات الإرهابية، التى ينفذها إرهابيون مؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسى، حيث عاش أبناء قريتى «كفر الشيخ عطية» و«نقولا»، أمس، ساعات عصيبة، بسبب عدم تمكنهم من استلام جثتى «أحمد محمد هيكل» و«عاطف خطاب»، اللذين استشهدا أمس الأول فى تفجيرات رفح، وتحولا إلى أشلاء، ما جعل التعرف عليهما صعباً، قبل إجراء تحليل DNA. والد الشهيد «أحمد محمد خليل هيكل» قال ل«الوطن» إنه لم يتمكن من استلام جثة ابنه من المشرحة أمس، ولن يتمكن من استلامها قبل إجراء تحليل DNA، وخيم الحزن على قرية كفر الشيخ عطية، بمركز شربين، انتظاراً لوصول جثة الشهيد، وقال محمد مراد، صديق أحمد: «أحمد» كان يحمل كفنه على يده منذ أن تم تجنيده فى سيناء، وقال لوالده بعد مذبحة رفح الثانية، التى خلفت 25 جندياً: «لو أنا مت متزعلش.. أنا بخدم بلدى.. وهاموت شهيد»، ورفع أبناء القرية صوراً للشهيد، وكتبوا تحتها الآية الكريمة: «ولاتحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون»، ورددوا هتافات منها: «عاش رجلا ومات شهيدا». المشهد ذاته تكرر فى قرية «نقولا»، التابعة لمركز شربين، حيث لم تتمكن أسرة الشهيد عاكف خطاب من استلام جثته قبل إجراء التحليل، ورفع شباب القرية، الذين كانوا يترقبون وصول الجثمان، لافتات تحمل صورة الشهيد، الذى لقبوه ب«عاطف ابن الخطاب»، وكتبوا عليها: «يابلد أرخص دم فيكى.. دم اللى حاميكى». فى سياق متصل.. أصدر حزب «الكرامة»، بياناً أدان فيه الحادث، وطالب الأجهزة المعنية بسرعة ملاحقة منفذى التفجيرين، وطالب الحزب «جماهير الشعب المصرى بالتوحد من أجل التصدى لهذه الهجمة الإرهابية التى تحاول إثارة الفوضى فى سيناء»، مؤكداً «دعمه الكامل للدولة فى حربها ضد الإرهاب». أخبار متعلقة : «الوطن» تنشر الخريطة الكاملة للجماعات التكفيرية والجهادية بسيناء صحف عالمية: الجيش المصرى فى حرب مفتوحة مع الإرهاب الدقهلية.. تنتظر شهيدى تفجيرات رفح «أحمد» و«عاطف» تحقيقات لنيابة: انتحاريان نفذا الهجوم بواسطة سيارة مفخخة مصادر سيادية: الجيش يبدأ خطط جديدة لمواجهة العمليات الانتحارية حملات أمنية تمشط قرى رفح غداة تفجير مبنى «المخابرات»