اختتم إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية فى غزة، زيارته إلى القاهرة، أمس، بلقاء الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وقيادات مكتب الإرشاد، فى مقر الجماعة بالمقطم، ليعود إلى القطاع بوعود من الرئيس محمد مرسى حول المشاركة فى إعادة إعمار القطاع ورفع الحصار عن الشعب الفلسطينى، وفتح معبر رفح بصورة كاملة. كان هنية بدأ زيارته لمصر بلقاء الرئيس الخميس الماضى، وقال عقب اللقاء إنهما بحثا سبل إحياء المصالحة الوطنية الفلسطينية. وقال إبراهيم الدراوى، رئيس مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة ل«الوطن»: «هنية هنأ بديع بفوز مرسى بالرئاسة، وتحدثا عن الأحداث السياسية على الساحة العربية وما يتعرض له المسجد الأقصى». وأوضح أن «هنية» حصل على وعود بحل 3 مشاكل بعد لقائه ب«مرسى»، وهى إعادة إعمار غزة، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطينى، والسماح للسفينة القطرية التى تحمل وقوداً لدخول القطاع، وفتح معبر رفح بصورة كاملة لعبور 1500 فلسطينى يومياً، وحل مشكلة الكهرباء هناك. وكشف باسم نعيم، وزير الصحة فى حكومة حماس، عن أن «هنية»، دعا «بديع» و«مرسى» لزيارة غزة لكى يطلعا على جميع الأوضاع فى ظل الحصار، لكن لم يحدد بعد موعد الزيارة، وأكد أن فكرة نقل حماس مقرها إلى القاهرة لم تطرح على مائدة الحوار. وقال الدكتور ياسر على، القائم بأعمال المتحدث باسم الرئاسة، ردا على وعود الرئيس مرسى، بحل أزمة الكهرباء فى قطاع غزة إن حل أزمة الكهرباء فى مصر تشكل الأولوية للرئيس. وأكد على ل«الوطن» أن الرئيس محمد مرسى يبحث حاليا الدعوة التى وجهها إليه رئيس حكومة حماس فى غزة لزيارة القطاع خلال الفترة المقبلة. وأثارت زيارة هنية قلق عدد من السياسيين، وطالبوا الرئاسة بألا تميل لحماس على حساب فتح، وقال المهندس باسل عادل عضو مجلس الشعب «السابق»: «هناك أقاويل عن مساعدة أفراد من حماس للإخوان أثناء ثورة يناير، مما يدفعنا إلى القلق من أن يجرى تقليص حجم القضية الفلسطينية لتكون محلاً لرد الجميل بين الجماعة والحركة».