ثعبان أسفلتى يشق الصحراء، يميز لونه الرمادى تلك المساحات الشاسعة من الرمال الصفراء، لا شىء يشير إلى زمان طالما الشمس تملأ السماء، ولا علامة على المكان سوى تلك اللافتات التى تظهر من آن لآخر لتحدد الموقع بدقة، كان آخرها تلك التى برزت فى الاتجاه المعاكس لتشير إلى «مدينة أسوان على بعد 30 دقيقة».. لتحدد الهواتف الموقع بدقة عبر تقنية gps، إنه «الطريق الصحراوى الغربى أسوان - الأقصر». طريق طويل بلا علامات، أو مظاهر للحياة، سوى تلك التى تقترب كلما التهمت السيارة الطريق، أسوار حديدية تظهر فى الأفق، تبعث وميضاً من خلفها، ينكشف سره مع كل اقتراب، إنها ألواح استقبال أشعة الشمس، تتوارى خلفها اللافتة «محطة بنبان للطاقة الشمسية»، ويتوارى خلف اللافتة أيضاً ملايين التفاصيل، التى يلخصها محرك البحث جوجل فى عبارة تكررت خلال ملايين النتائج التى أظهرها البحث «بنبان.. عاصمة العالم للطاقة الشمسية». ما الذى يجرى فى أسوان؟ وكيف تضم مدينة مصرية عاصمة عالمية؟ وما الذى يعنيه إنتاج مصر للطاقة الشمسية؟.. أسئلة دفعت «الوطن» للزيارة.. للبحث.. لتقديم الحقيقة.. «هنا يصنع المصريون المجد فى صمت».