سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلاميون فى انتظار «قنديل» على أبواب ماسبيرو هالة فهمى: ليس كل من يقدم برنامجاً يستطيع إدارة وزارة.. عصام الأمير: تركة ثقيلة وأنتظر الوزير الجديد ليعفينى من رئاسة التليفزيون
تباينت آراء الإعلاميين حول مواقف الإعلامى حمدى قنديل وإمكانية توليه حقيبة الإعلام بعد لقائه رئيس الوزراء المكلف د. هشام قنديل، حيث اعترضت بشدة الإعلامية هالة فهمى، مشيرة إلى أنه اعترف بنفسه أن حالتة الصحية لا تسمح بتولى منصب نقيب الإذاعيين، فكيف سيتولى وزارة الإعلام؟ وأضافت: ليس كل من يقدم برنامجاً يستطيع إدارة وزارة بهذا الحجم، خاصة أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون تحول إلى «خرابة» على حد تعبيرها، وأشارت إلى أن الاختيار جاء لإسكات جموع الإعلاميين بشخصية محبوبة مجمع على تقديرها واحترامها ليكون مجرد صورة تُستكمل بها الوزارة. وأكدت «فهمى» أن رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه لا يدركان أن هذا مكان استراتيجى، ويمثل هرم مصر الرابع، وأن اختيار وزير له يجب أن يتم على أسس ومعايير ولا يحددها أشخاص، وليس كل من التقى بمرسى يرشح لتولى هذا المنصب، بل يجب أن يكون ذا رؤية استراتيجية، وبالطبع لن يكون هو حمدى قنديل صاحب التصريح الشهير «اتركوا العسكر يمسكوا الإعلام عشان يظبطوه» من جانبه شكك الدكتور سامى عبدالعزيز، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، فى إمكانية قبول قنديل لهذا المنصب، مشيراً إلى أن المدرسة التى يأتى منها قنديل ترفض بقاء وزارة الإعلام، أما فى حالة توليه المجلس الوطنى للإعلام فإنه سيكون قديراً على حل مشكلات ماسبيرو بحكم عمله فترة باليونسكو وإدارته عدداً من القنوات الفضائية الناجحة إلى جانب عمله كعضو مجلس أمناء مجموعة قنوات راديو وتليفزيون العرب. ورفض عصام الأمير، رئيس التليفزيون، التعليق على ترشيح قنديل، مشيراً إلى أنه ينتظر الوزير الجديد ليعفيه من منصبه الذى تولاه فى فترة حرجة، مشيراً إلى أن قنديل سيرث تركة ثقيلة، ومقترحاً إنشاء هيئة مستقلة بديلة لوزارة الإعلام يتم تمويلها من خلال تحصيل رسوم من المواطنين على فاتورة الكهرباء، معتبراً أن إلغاء وزارة الإعلام «فكرة جيدة»، بشرط عدم التعجل فى اتخاذ قرار الإلغاء. وأشار الأمير إلى أن القانون الخاص بتحصيل «قرشين» ضريبة لصالح التليفزيون المصرى لم يتم تغييره منذ ستينات القرن الماضى، مقترحاً تحصيل جنيه واحد على فاتورة الكهرباء، من أجل إنشاء هيئة ذات ميزانية مستقلة. وحذر رئيس التليفزيون من التعجل فى اتخاذ قرار بإلغاء «الإعلام» دون تحديد مصير موظفى الوزارة، مشيراً إلى أن الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، أصدر بالفعل قراراً بإلغاء الوزارة، غير أنه تراجع عنه، نظراً لأن بعض الهيئات مثل الهيئة العامة للاستعلامات سيصبح مصيرها مجهولاً. وقالت انتصار غريب، منسق حركة ثوار الإعلام، إنه بالرغم من أن الحركة كانت تؤيد تولى حمدى قنديل حقيبة الإعلام فى وزارة الدكتور عصام شرف، فإنها تراجعت عن موقفها فى الفترة الحالية لأن وزارة الإعلام تحتاج لشخصية مهنية تستطيع الخروج بالإعلام المصرى الرسمى من كبوته وحل مشاكل العاملين وتوفير الموارد اللازمة لسد رواتب العاملين بالتليفزيون للقضاء على الفساد المستشرى داخل ماسبيرو، وهو ما لن يتحقق سوى من خلال اختيار شخصية من داخل القطاع تكون لديها دراية بالمشاكل المختلفة وليس بالضرورة أن تكون شخصية معروفة.