أعلنت الحكومة الصومالية اليوم، انطلاق مشروع "اذهب إلى المدرسة" والذي يهدف لتوفير تعليم مجاني لمليون طفل صومالي، وتموله منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) في الصومال. وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم في كلمة له خلال حفل اطلاق المشروع "هذه الخطوة مهمة جدا للصوماليين، وتتزامن مع احتياج الشعب الصومالي إلى مثل هذ المشروع". ولفت الرئيس إلى أن "كثيرا من الصوماليين لا يستطيعون الذهاب إلى المدارس"، معتبرا أن هذ المشروع "سيبعث السعادة في نفوس الذين عجزوا عن دفع رسوم المدارس". وكشف الرئيس الصومالي أن الحكومة الصومالية ستنفذ هذ المشروع الممول من منظمة اليونيسف إلى جانب منظمات أخري دولية كالجامعة العربية والاتحاد الأوروبي. ويساهم هذ المشروع في توفير تعليم مجاني لمليون طفل في جميع أقاليم الصومال، بتكلفة 117 مليون دولار أمريكي خلال الثلاث السنوات القادمة. وسيستفيد من هذ المشروع خلال مرحلته الأولى 100 ألف طالب، كما سيوفر فرص عمل لألف وخمسمائة معلم، وكذلك سيتم إنشاء 60 مدرسة موزعة على أقاليم البلاد. فيما اعتبر ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة في الصومال "اسكندر خان" أن مشروع اذهب إلى المدرسة "طموح جدا، وضروري ويمكن تحقيقه" وأضاف في كلمته بالحفل " التعليم مفتاح المستقبل في الصومال، وسبق أن خسرنا جيلين، والشباب المتعلم هو أكثر مساهمة للحفاظ على السلام والأمن في الصومال". وكشف خان أن 6 من كل 10 أطفال لا يجدون التعليم في الصومال، مضيفا "هدف المشروع هو إخراج جيل مثقف يتصف بالوعي السليم ويساهم في تطوير بلده". وبحسب خان، فإن أطفال أسر الفقراء والنازحين سيكونون أكثر المستفيدين من المشروع. ويعتبر هذ المشروع الأول من نوعه في الصومال، حيث لا يتوفر لكثير من أطفال الصومال التعليم الأساسي، بسبب ضيق ذات اليد.