حذرت السويد وبولندا، اليوم، من ردود الفعل المترددة حيال الأزمة في سوريا، وقالت إن أي مسعى دولي لحل الأزمة يتطلب التزاما "لعقود مقبلة". وفي مؤتمر الحلف الأطلسي الإقليمي في العاصمة اللاتفية ريغا، قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت إن الغرب يعاني من قصر النظر فيما يتعلق بانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط. وأضاف "دعونا نتحدث بواقعية. لدينا حرب أهلية متصاعدة في بلاد المشرق جميعها.. وأعتقد أن الفرصة الوحيدة للنجاح ستكون الدخول بجيوش والبقاء هناك لمدة 30 عاما ومحاولة القيام بعملية بناء دولة حقيقية. هل هناك رغبة في القيام بذلك؟ لا". وقال إن "هذه مشكلة معقدة للغاية. ولا يوجد لها حل بسيط. علينا نحن الأوروبيين أن نبقى على تواصل مع هذا الجزء من العالم بشكل كامل لعقود مقبلة". أما نظيره البولندي رادولسلو سيكورسكي، فقد أشار إلى التدخلات الغربية السابقة في ليبيا والعراق، وقال "هل تريدون منا حقا أن ندخل عراقا آخر؟ هل كانت تلك فكرة جيدة؟ هل كانت تستحق غنائم الحرب والدماء التي سفكناها هناك؟". ودعا الوزير مجموعة من خبراء السياسة الخارجية كان يتحدث أمامهم إلى أن "يفكروا في العواقب قبل أن يتورطوا".