سياسي بدرجة دكتوارة، إخوانى ثوري غلب انتماؤه على ثوريته أحيانا، وعندما وقف فى وضع الاختيار لم يتنازل عن الاثنين، بات الدكتور محمد البلتاجى الوجه الإخوانى المقبول لدى الثوريين، فبينما امتدت يد حزب الحرية والعدالة لاقتناص العدد الأكبر من المقاعد البرلمانية، كان أمين الحزب يمارس دوره الثورى فى الميدان، ليظل آخر ما يحفظ للإخوان ماء وجههم، لم يعرفه الكثيرون كطبيب أنف وأذن وحنجرة، لكن ما أن تطأ الأقدام إلى القليوبية يعرف الجميع نائبهم الإخوانى فى برلمان 2005، تحديدا، ومن تحت القبة توالت أعماله السياسية، ارتبط اسمه بالدفاع عن القضية الفلسطينية فشارك في تأسيس الحملة الشعبية المصرية لفك الحصار عن غزة، ومثّل مصر في عضوية اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة. ظهر معاديا للنظام السابق بشكل واضح، الإخوانى الأكثر جرأة لم يخف من المشاركة إلى جانب عدد من الرموز الوطنية من مختلف التيارات السياسية في تأسيس الحملة المصرية ضد التوريث في أكتوبر 2009، إلى أن حانت الفرصة فى 25 يناير 2011، نزل ميدان التحرير وأعلن اعتصامه مع الجميع، ومن بعدها شارك فى العديد من المليونيات، ضاربا بأوامر الإخوان عرض الحائط، كلما أعلنوا عدم المشاركة. يعتقد البعض أن سياسته هي القيام بما يقتنع به، لكن بما لا يخالف شرع الله، وعندما يتصادم حزبه سياسيا، يكون هو الأولى بالرد بحنكة سياسية تتخطى سنوات عمره ال52، أكثر من نادى بالشرعية فى مواجهة كل أحكام المجلس العسكرى، ووسطيته قد تجلعه الإخوانى المرشح لإحدى الوزارات دون حدوث جدل من القوى السياسية حوله.