ما زالت مجموعة العشرين اليوم، في سان بطرسبورج عالقة داخل انقساماتها بشأن سوريا وتحاول استئناف عملها في أجواء من التوتر بعدما اتهمت الولاياتالمتحدةروسيا أمس، بتحويل الأممالمتحدة إلى "رهينة" لديها. وخصص العشاء الرسمي مساء أمي، إلى حد كبير للنزاع في سوريا وعرض كل من المشاركين وجهة نظره حول الاتهامات باستخدام أسلحة كيميائية والجدوى من ضرب نظام دمشق كما يريد الرئيس الأميركي باراك أوباما. وقال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "القوى منقسمة بشكل متساو تقريبا". وصرح مصدر رفيع المستوى أن المناقشات لم تسمح بتحقيق تقدم لكنه أكد أن بوتين حرص على عدم زيادة التوتر. وتقدم روسيا دعما ثابتا للرئيس السوري بشار الأسد وتعارض أي تدخل عسكري أميركي. وقد وعدت باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي وتلوح بمخاطر تصعيد عسكري في المنطقة. ودفع هذا الموقف سفيرة الولاياتالمتحدة في المنظمة الدولية إلى اتهام موسكو يتحوبل مجلس الأمن إلى "رهينة". وقالت بحدة "ليست هناك إمكانية لتحقيق تقدم في مجلس الأمن هذا". وصباح اليوم، كان البعض مثل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه. فقد التقى الأمين العام للمنظمة الدولية صباح اليوم، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي ترى أنه لا حل للنزاع إلا سياسيا. وذكرت مصادر ألمانية أن ميركل طلبت من بان كي مون أن يقدم "في أسرع وقت ممكن" نتائج تحقيق خبراء الأممالمتحدة حول الهجوم الكيميائي الذي وقع في 21 أغسطس. وضاعفت ميركل أيضا لقاءاتها الثنائية. وتسعى المستشارة الألمانية إلى طمأنة الرأي العام الألماني المعارض بشكل كبير للحرب، وذلك قبل أسبوعين من انتخابات تأمل الفوز فيها لولاية ثالثة. وشارك بان كي مون أيضا في اجتماع عمل حول الوضع الإنساني. وقال إن التحرك في هذا المجال "يعاني من الحد من توصيل (المساعدات) وغياب الأمن وصعوبات اقتصادية". وأضاف الأمين العام الذي يعارض الخيار العسكري "على أن أحذر من أن عملا عسكريا غير معد بشكل جيد يمكن أن يؤدي إلى نتائج مفجعة". وسيشارك موفد الأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي الذي دعي إلى سان بطرسبورج أمس، للدفاع عن طرح المنظمة الدولية، اليوم، في غداء عمل لوزراء خارجية مجموعة العشرين.