سعر الذهب في مصر اليوم الأربعاء 25-6-2025 مع بداية التعاملات    جيروم باول: الفيدرالي غير مستعد بعد لتخفيض أسعار الفائدة    جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل 7 جنود في غزة    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 7 جنود في جنوب قطاع غزة    وكالة مهر: اكتشاف وضبط أكثر من 10 آلاف طائرة مسيرة في طهران خلال الأيام الأخيرة    مواجهات دور الستة عشر في كأس العالم للأندية 2025    القنوات الناقلة مباشر لمباراة صن داونز ضد فلومينينسي في كأس العالم للأندية.. والموعد    خبر في الجول - لحسم مستقبله.. الشحات يستقر على طرح العروض المقدمة إليه على الأهلي    «بريكس» تدعو إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط    مصرع 4 أشخاص وإصابة 5 آخرين إثر حادث تصادم سيارتين فى 15 مايو    طقس اليوم: حار نهارا معتدل ليلا.. والعظمى بالقاهرة 35    مي عبد الحميد: الدولة تدفع منحة لا ترد تصل إلى 120 ألف جنيه في شقق الإسكان الاجتماعي    مندوب إيران بالأمم المتحدة: لن نتخلى عن برنامجنا النووي.. وإسرائيل وأمريكا خالفتا القانون الدولي    «تمركزه خاطئ.. ويتحمل 3 أهداف».. نجم الأهلي السابق يفتح النار على محمد الشناوي    بالأعلام واللافتات.. جماهير الترجي تدعم فلسطين خلال مباراة تشيلسي في مونديال الأندية (صور)    روسيا: واشنطن وتل أبيب تنتهكان معاهدة حظر الانتشار النووي وحق طهران في الطاقة النووية السلمية    إعلان النتيجة النهائية لعضوية مجلس إدارة البورصة    تصدرت تريند السوشيال ميديا، قصة صورة أعادت الفنانة عبلة كامل إلى الأضواء    «واخدلي بالك» على مسرح قصر ثقافة العريش    «عمتي حبيبتي».. ظهور نادر ل عبلة كامل يثير الجدل على السوشيال ميديا    حملات مسائية وفجرية على المخابز البلدية والمنافذ التموينية بالإسكندرية    النواب الأمريكي: الأعضاء سيتلقون إحاطة سرية بشأن الوضع في إيران الجمعة المقبلة    الدولار ب50 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الأربعاء 25-5-2025    مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة: إيران حاولت صنع قنبلة نووية ومن السابق لأوانه تأكيد تدمير مواقعها النووية    السيطرة على حريق سيارة نقل محمّلة بالتبن بالفيوم دون إصابات    "كانوا راجعين من درس القرآن".. أب يتخلص من طفليه بسلاح أبيض في المنوفية    انتشال سيارة ملاكي ابتلعها هبوط أراضي بشكل مفاجئ في التجمع    منتخب الشباب يخسر أمام ألمانيا ويتأهلان لربع نهائي كأس العالم لليد    زيادة طفيفة في مخزون سد النهضة.. «شراقي» يكشف آخر موعد للفتح الإجباري    حسام بدراوي يكشف أسرار انهيار نظام مبارك: الانتخابات كانت تُزور.. والمستفيدون يتربحون    بعد عام من الغياب.. ماذا قالت رضوى الشربيني في أول ظهور على dmc؟ (فيديو)    باسم سمرة يواصل تصوير دوره في مسلسل "زمالك بولاق"    أمين الفتوى يحذر من إهمال الزوجة عاطفياً: النبي كان نموذجًا في التعبير عن الحب تجاه زوجاته    الأزهر يتضامن مع قطر ويطالب باحترام استقلال الدول وسيادتها    خالد الجندي: النبي عبّر عن حب الوطن في لحظات الهجرة.. وكان يحب مكة    طريقة عمل الزلابية الهشة في البيت أوفر وألذ    عصام سالم: الأهلي صرف فلوس كتير وودع المونديال مبكرًا    مُعلم يصنع التاريخ.. جراى نجم أوكلاند الأفضل فى مواجهة بوكا جونيورز    عاجل.. بيراميدز يفاوض لاعب الأهلي وهذا رده    مهيب عبد الهادي ل محمد شريف: «انت خلصت كل حاجة مع الزمالك».. ورد مفاجئ من اللاعب    أجمل رسائل تهنئة رأس السنة الهجرية 1447.. ارسلها الآن للأهل والأصدقاء ولزملاء العمل    مطران نيويورك يوجّه رسالة رعائية مؤثرة بعد مجزرة كنيسة مار إلياس – الدويلعة    مهمّة للنساء والمراهقين.. 6 أطعمة يومية غنية بالحديد    أبرزها اللب الأبيض.. 4 مصادر ل «البروتين» أوفر وأكثر جودة من الفراخ    سعر البطاطس والبصل والخضار بالأسواق اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025    لا تدع الشكوك تضعف موقفك.. برج العقرب اليوم 25 يونيو    حفل غنائي ناجح للنجم تامر عاشور فى مهرجان موازين بالمغرب    التسرع سيأتي بنتائج عكسية.. برج الجدي اليوم 25 يونيو    غدا.. إجازة رسمية بمناسبة رأس السنة الهجرية للقطاع العام والخاص والبنوك بعد قرار رئيس الوزراء    محافظ الفيوم يشهد الاحتفال بالعام الهجري الجديد بمسجد ناصر الكبير.. صور    ميل عقار من 9 طوابق في المنتزة بالإسكندرية.. وتحرك عاجل من الحي    من قلب الصين إلى صمت الأديرة.. أرملة وأم لراهبات وكاهن تعلن نذورها الرهبانية الدائمة    ندوة تثقيفية لقوات الدفاع الشعبي في الكاتدرائية بحضور البابا تواضروس (صور)    سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025    سعر الزيت والدقيق والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025    غفوة النهار الطويلة قد تؤدي إلى الوفاة.. إليك التوقيت والمدة المثاليين للقيلولة    وزير الصحة: ننتج 91% من أدويتنا محليًا.. ونتصدر صناعة الأدوية فى أفريقيا    رسالة أم لابنها فى الحرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"العامة للاستعلامات": قضايا إقليمية وتعزيز العلاقات بقمة السيسي وقابوس
نشر في الوطن يوم 03 - 02 - 2018

يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مسقط غدًا الأحد بدعوة من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، وتأتي زيارة السيسي للسلطنة كأول زيارة له منذ توليه مهام منصبه، ومن المتوقع أن تشهد الزيارة لقاءًا مرتقبًا بين الرئيس السيسي وجلالة السلطان قابوس، يعقبه اجتماع بين الجانبين المصري والعماني يتناول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، كما تتناول المباحثات التشاور بشأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويقول تقرير للهيئة العامة للاستعلامات أن العلاقات المصرية العمانية تستمد قوتها من البعد التاريخي وعمق العلاقات الثنائية بين البلدين وتشعبها على مختلف الاصعدة،إذ تقدم العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان دوماً وفي مختلف المراحل والظروف نموذجا طيبا ورفيعًا للعلاقات بين الأشقاء وما ترتكز عليه من تقدير واحترام متبادل ومن ثقة ووضوح وحرص على كل ما يخدم السلام والاستقرار في المنطقة.
فعلي الصعيد السياسي هناك تشاور دائم بشان المواقف والسياسات بين مصر وسلطنة عُمان تجاه تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث يدعو البلدان إلى حل المشاكل بالحوار والحفاظ على تماسك الموقف العربى تجاه مختلف التحديات التى تواجه الأمة العربية.
زيارات متبادلة
شهدت الفترة الماضية اتصالات مكثفة بين مسئولي البلدين ، حيث زار سامح شكري وزير الخارجية سلطنة عمان في 12 نوفمبر 2017 في اطار جوله شملت الاردن والكويت والبحرين والامارات والسعوديه ،حيث نقل رسالة من الرئيس السيسى الي السلطان قابوس،تناولت العلاقات الثنائية، والتشاور حول تطورات الأوضاع في المنطقة.
وكان شكري قد قام بزيارة إلى سلطنة عُمان مطلع يناير 2017، حققت دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، وفي حينها أوصت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري بتكثيف التعاون والتبادل التجاري بين مصر وسلطنة عمان، وسرعة تنفيذ وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين وإنشاء لجنة عليا مشتركة للتنسيق والتكامل بينهما ، بينما قام الوزير العماني المسئول عن الشئون الخارجية يوسف بن علوي بزياره للقاهرة في ابريل 2017 استقبله خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي ، الذي اكد خلال اللقاء على عُمق العلاقات الوثيقة التى تجمع بين مصر وسلطنة عُمان، وحرص مصر على تطوير التعاون الثنائى مع عُمان فى مختلف المجالات، وتعزيز مستوى التنسيق والتشاور بين البلدين ، ومشيداً بمواقف السلطان قابوس الداعمة لمصر وإرادة شعبها، فيما اكد الوزير العماني اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات تاريخية وطيدة معرباّ عن حرص بلاده على التشاور والتنسيق مع مصر بشأن مختلف التطورات الإقليمية، مشيداً بدور مصر المحورى بالعالم العربى وحرصها على تعزيز العمل العربى المشترك.
وفي نوفمبر 2017 زار الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة مسقط ،وهو في طريقه الي الهند ،حيث التقي بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير العماني المسئول عن شؤون الدفاع، وتم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون العسكري القائم بين البلدين الشقيقين وبحث عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك.
و منذ النهضة التي قادها السلطان قابوس بن سعيد عام 1970 وافتتاح سفارة السلطنة بالقاهرة عام 1972 فان العلاقات بين البلدين الشقيقين تعتبر نموذجا للعلاقات العربية-العربية وتزداد رسوخا يوما بعد يوم . وتحرص السلطنة على المشاركة في المؤتمرات التي تدعو لها مصر مثل مشاركتها في المؤتمر الاقتصادي الدولي والذي عقد بشرم الشيخ في مارس 2015 ، وحفل افتتاح قناة السويس الجديدة وغيرها من المناسبات الأخرى.
تاريخ من التعاون
على مر التاريخ ارتبطت السلطنة بعلاقات وطيدة مع الحضارة المصرية فقد كانت تمثل حلقة وصل بين حضارتي وادي النيل وما بين النهرين من جهة وحضارة وادي السند من جهة أخرى ، والعلاقات بينهما ضاربة فى التاريخ القديم إلى ما قبل 3500 سنة، الأمر الذى أدى إلى قيام علاقات تجارية واقتصادية واسعة، تطورت بعد قيام سلطنة عمان الحديثة، إلى ابعاد سياسية واستراتيجية وروابط اجتماعية وثقافية .
وتعود الصلات الوثيقة بين الدولتين منذ فجر التاريخ اضافة الى صلات الدم والنسب و المصاهرة التي بدأت منذ قرون ثم تعمقت بعد الفتح الإسلامي لمصر حيث وفد إلى مصر بصحبة القائد عمرو بن العاص الكثيرون من الأشقاء العمانيين من أبناء الأزد.
وتمثل سلطنة عمان حالة خاصة في الوجدان المصري على مر العصور منذ 3500 عاما، حين كانت الملكة المصرية "حتشبسوت" ترسل أساطيلها التجارية إلى مدينة "ظفار" العمانية لتحمل بالسلع التى استخدمت في تعطير المعابد الفرعونية .
كما يشار الى موقف العمانيين من الحملة الفرنسية على مصر عام 1798، حيث اعلن السيد سلطان بن أحمد (1792-1804) استياءه من هذه الحملة، وأوقف المفاوضات الفرنسية العمانية التي تمهد لعقد معاهدة بين الدولتين، واعلن احتجاجه الرسمي على اعتداء فرنسا على دولة عربية مسلمة .
كما اتسمت علاقة البلدين بقدر من الدفء في زمن السيد سعيد بن سلطان ووالي مصر "محمد علي"باشا، وقد عبرت الرسائل التي بعث بها السيد سعيد بإعجابه بالبناء الحديث للدولة التي اقامها محمد علي في مصر، كما عبرت عن وجود رغبة لدى السيد سعيد في اقامة علاقات اوثق مع والي مصر .
كما اعلنت عمان تأييدها لمصر خلال العدوان الثلاثي في عام 1956، فحين عرف العمانيون بأمر العدوان الثلاثي على مصر انفجرت مشاعر الغضب في كل أنحاء عمان، وعبر المئات من العمانيين عن استعدادهم للمشاركة في نضالها الوطني ضد المعتدين .
كما تذكر مصر العديد من المواقف المشرفة للسلطان قابوس حيث اطلق مبادرة تاريخية حينما أصدر مرسومًا أثناء حرب اكتوبر 1973 بالتبرع بربع رواتب الموظفين لدعم مصر مع إرسال بعثتين طبيتين عُمانيتين لمصر.
كما ان مواقف الدولتين من قضايا الصراع العربي الإسرائيلى، والتطورات التى لحقت بالقضية الفلسطينية، تظهر تطابق مواقف الدولتين ، ويكفى الإشارة هنا إلى أن سلطنة عمان كانت إحدى الدول العربية التى احتفظت بعلاقتها بمصر فى أعقاب زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات للقدس عام 1977، وما ترتب على ذلك من توقيع اتفاقيات معاهدة كامب ديفيد، التى نجم عنها مقاطعة عربية شاملة لمصر.
كما نتذكر بكل اجلال قول جلالة السلطان قابوس فى كلمته التى ألقاها بمناسبة العيد الوطنى الرابع عشر للسلطنة فى سنة 1984حينما قال: "لقد ثبت عبر مراحل التاريخ المعاصر أن مصر كانت عنصر الأساس في بناء الكيان والصف العربي. وهي لم تتوان يوما في التضحية من أجله والدفاع عن قضايا العرب والإسلام. وأنها لجديرة بكل تقدير" .
واستمر الحوار والتشاور بين الدولتين حيال قضايا الأمن فى منطقة الخليج العربى، ابتداء من الثورة الإيرانية وأزمة الخليج الأولى المتمثلة فى الحرب العراقية الإيرانية، ثم أزمة الخليج الثانية عندما غزا العراق دولة الكويت (90/1991) وما ترتب على ذلك من تدخل دولى لتحرير الكويت، ثم أزمة التدخل الامريكي في العراق عام 2003، وأخيرًا الملف النووى الإيرانى وما لحقه من تطورات فى المنطقة لا زالت تداعياتها مستمرة حتى الآن.
و استمراراً لذلك فى الوقت الحالي فإن لجلالة السلطان قابوس بن سعيد مواقف تاريخية ثابتة تجاه مصر ويتمثل المحور الأساسي لها فى دعوة صادقة وحكيمة تنطق بصوت العقل، وتطالب دائما في كل المناسبات والمحافل وعلى كافة الأصعدة بضرورة الاحترام الكامل والمطلق للقرارات المصيرية التي يتخذها الشعب المصري ، وصون استقلال قراره الوطني والاحترام المطلق لسيادته وإرادته وحقه في اختيار ما يراه مناسبا لأوضاعه ومستقبله .
و لمصر وسلطنة عمان مواقف ثابته واتفاق على ضرورة تعزيز الجهود للتوصل إلى تسويات سياسية بما يحفظ وحدة أراضي تلك الدول وسلامتها الإقليمية ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.
وتؤكد مؤشرات العلاقات المصرية العمانية انها تسجل دائما تقدما ملحوظاً نتيجة العديد من المستجدات الإيجابية فى ظل استمرار الاتصالات بين القاهرة ومسقط، انطلاقا من المواقف الثابتة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان التي تعكس تقديره العميق لمصر ولشعبها بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فضلاً عن التوافق في السياسة الخارجية للبلدين، والتي تقوم على مبادئ مهمة في مقدمتها الحرص على استقرار الدول وعدم التدخل في شئون الدول الأخرى، ونبذ الخلافات العربية العربية وضرورة توحيد الصف العربي لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمة .
تعاون اقتصادي
تشير الاحصاءات إلى أن مجموع صادرات السلطنة إلى مصر بلغ 834. 16 مليون ريال عماني حوالي (765 مليون جنيه تقريبا ) خلال عام 2016م في حين بلغت وارداتها من مصر نحو 015. 48 مليون ريال عماني اي حوالي ( 2.2 مليار جنيه مصري ) .
كما تعقد اجتماعات ولقاءات اقتصادية بمشاركة الشركات العمانية والمصرية بهدف تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ، واستناد القطاع الخاص في كلا البلدين إلى المناخ الطيب بين الدولتين وهناك لجنة وزارية بين البلدين تعقد اجتماعات دورية بهدف تنمية العلاقات الاقتصادية بينهما ، ويبلغ عدد الشركات المصرية في السلطنة أكثر من 142 شركة تعمل في مجالات عديدة منها التجارة العامة والمقاولات والتمويل والأوراق المالية والاستثمارات الهندسية والتصميم ومقاولات الصرف الصحي والتنمية السياحية والتأمين والخدمات التعليمية والثروة الحيوانية.
وفي اطار حرص الدولتين على تنمية علاقاتهما الاقتصادية فقد اتخذتا أخيرا العديد من الإجراءات والقوانين المشجعة للمستثمرين ورجال الأعمال ، إذ توجد فرص تجارية في السلطنة ذات عائد اقتصادي لاسيما بعد تحول مناخها الاستثماري إلى بيئة تنافسية جاذبة من خلال توقيعها اتفاق تجارة حرة مع الولايات المتحدة الأمريكية مما يفتح المجال إمام المنتجات المصرية نحو السوق العماني والسوق الأمريكي في ذات الوقت .
وفي 24 فبراير 2017 وقعت مصر وعمان، 3 اتفاقيات للتعاون الثنائي بين وزارتي القوى العاملة في البلدين، في ختام اجتماعات الدورة ال13 من أعمال اللجنة المصرية العمانية المشتركة، التي عقدت بالقاهرة برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي وشهد الوزيران في الجلسة الختامية التوقيع على 3 اتفاقيات للتعاون الثنائي في مجالات الشباب والرياضة والطلائع، والتدريب العمالي بين وزارتي القوى العاملة، كما تم التوقيع على محضر اجتماع أعمال الدورة الحالية للجنة المشتركة ، لتنشيط مختلف جوانب العلاقات الثنائية ، وهو ما سيدفع خطوات تنشيط وتفعيل أطر ومجالات التعاون بين مصر وسلطنة عمان بشكل أكبر وفي كل المجالات خلال الفترة القادمة وبما يدعم جهود التنمية في الدولتين ويعود بالخير على شعبيهما الشقيقين.
وفي مايو 2017 انعقدت بالقاهرة أعمال اللقاءات الثنائية بين الشركات العمانية والمصرية بهدف تعزيز التبادل التجاري بين البلدين حيث تشكل الاستثمارات العمانية جزءا مهما من الاستثمارات الخليجية والعربية في مصر، وهناك تعاون ملحوظ بين رجال الأعمال المصريين والعمانيين.
‏ العلاقات الثقافية والاعلامية
وقعت حكومة جمهورية مصر العربية متمثلة فى الهيئة العامة للاستعلامات وحكومة سلطنة عمان متمثله فى وزارة الإعلام العمانية في 15 / 5 / 2014 مذكرة تفاهم لتفعيل التعاون الإعلامى لتشجيع التعاون الإعلامى وتبادل الدراسات والبحوث الإعلامية والمعلومات المتاحة لدى الطرفين ، ودعم الإنتاج المشترك للإصدارات المطبوعة والإلكترونية التى تلقى الضوء على العلاقات التاريخية بين البلدين ، وتقديم التسهيلات للباحثين والمتخصصين فى الإعلام وتشجيع تبادل الزيارات والخبرات الإعلامية والتدريب المشترك فى كافة المجالات التى تخدم العمل الإعلامى
‏ وتعد مذكرة التفاهم تفعيلاً للاتفاق الثقافي المبرم في عام 1974، وبروتوكول التعاون الإعلامي الموقع في سنة 1983، تتضمن المذكرة توثيق أواصر التعاون الإعلامي وتبادل الخبرات للارتقاء بمهارات الكوادر البشرية، والاتفاق على تطوير التعاون عبر عدة قنوات اتصال فى مقدمتها: القيام بتبادل منتظم للأنباء والأخبار المصورة عن الاحداث الجارية فى البلدين، وإعطائها الأفضلية في وسائل النشر والإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وكذلك المواقع الالكترونية إضافة إلى تبادل الدراسات والمعلومات.‏‎
وتمتلك مصر ثقل ثقافي وإعلامي ملموس في سلطنة عمان، إذ لا تخلو جريدة من أخبار مصر أو مقالات كبار الصحفيين المصريين كما لمبدعي مصر (فنانون – أدباء - موسيقيين) مكانة مرموقة في المجتمع العماني.
كما يقوم الأزهر بدور بسلطنة عُمان، فهناك بروتوكول موقع بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والشئون الدينية العُمانية، كما استقطبت وزارة الاوقاف والشؤن الدينية العمانية على مدى العقود الماضية عدداً كبيراً من الوعاظ والخطباء المصريين للمساجد التابعة لوزارة الاوقاف والمساجد الخاصة، كما تواصلت البعثات العمانية الى جامعة الازهر بمختلف كلياتها ومعاهدها منذ عام 1970 الى يومنا هذا حيث حصل العشرات منهم علي درجات البكالوريوس و الماجستير والدكتوراه.
كما استضافت القاهرة فعاليات مهمة في إطار العلاقات الوثيقة بين مصر وسلطنة عُمان ففي دار الأوبرا أقامت جمعية الصحفيين العُمانية في أكتوبر 2010 معرضا للصور الفوتوغرافية تحت عنوان: "ملامح من عُمان كما استضافت القاهرة فعاليات مهمة في إطار العلاقات الوثيقة بين البلدين في مقدمتها الأيام الثقافية العمانية التي أقيمت في ديسمبر عام 2012 بالقاهرة والإسكندرية
كما يشار ايضا الى دور مكتبة الأسكندرية في تعميق العلاقات الثقافية بين البلدين ، ويذكر فى هذا الصدد مساهمة جلالة السلطان قابوس في إنشاء المكتبة وأيضا افتتاحها ، حيث حضر حفل الافتتاح وفد رفيع نيابة عن جلالة السلطان ، وقد استضافت المكتبة العديد من الأنشطة الثقافية العمانية، حيث أقيم بالمكتبة في عام 2013 اليوم الثقافي العماني الذي أقيم عام 2013 بحضور عدد من الوزراء المصريين والعمانيين، وقدم خلاله عدد من المحاضرات التي تعكس أوجه التواصل بين البلدين الشقيقين .
وفي مارس 2016 جاءت المشاركة المصرية في مهرجان مسقط السينمائي في مارس 2016 حيث شهد المهرجان حفاوة بالغة بالفن والإبداع المصري، و تم خلاله تكريم نخبة من نجوم وفناني مصر ، بالإضافة إلى تكريم اسم الفنان الراحل نور الشريف.
اما عن الجالية المصرية فى سلطنة عمان فيبلغ عددها نحو 59 الفا يلقون رعاية من شعب وحكومة السلطنة ويساهمون فيما تشهده من نهضة فى مختلف المجالات.
ان زيارة الرئيس السيسى لمسقط والقمة المرتقبة مع السلطان قابوس تحمل الكثير من الأمل لصالح الشعبين واستقرار المنطقة ..فهو لقاء بين مصر بدورها المحورى فى امتها والمنطقة والعالم ..وسلطنة عمان ..اول أرض عربية تشرق عليها الشمس كل صباح ..وتطلع بدور دائم مع كافة القوى الدولية والاقليمية استنادا الى موقعها الجفرافى والسياسى والحضارى المتميز دائما.
1


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.