طالبت جبهة ثوار وحكماء، مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية والقائمين على تنفيذ خارطة الطريق بضرورة العمل على لم الشمل ورأب الصدع والدفاع عن ثورة 25 يناير مثلما تفعل مع 30 يونيو، حفاظًا على مستقبل مصر وتحقيق التوافق للخروج بالبلاد من أزمتها الحالية. وناشد خالد يونس، المنسق العام للجبهة، الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، ضرورة الوفاء بوعده بتمكين الشباب وعدم إقصائهم من المشهد، موضحًا "نريد أن نذكرالجميع أن نظام مبارك أقصى الجميع من المشهد السياسي فثورنا عليه وانتصرنا، وجاء نظام الإخوان ليقصي الجميع من المشاركة السياسية فثورنا عليه وانتصرنا، ونحذر (السيسي) من إقصاء شباب الثورة الحقيقيين حتى لا تتفاجئوا بموجة جديدة للثورة لن تكون في حساباتكم". وقالت الجبهة في بيان، "على الرغم من اعترافنا بوجود بعض الأخطاء التي ارتكبتها بعض الحركات الثورية المحسوبة على (25 يناير)، إلا أن الكثير من التيارات والقوى والشخصيات المنبثقة عنها كانت في طليعة الصفوف في موجة (30 يونيو)، وإقصائهم من المشهد الآن لا يصب في مصلحة البلاد". وأضاف بيان الجبهة، أن "اقتصار الاهتمام على شخصيات بعينها واختزال المشهد الثوري في هذه الشخصيات الممثلة لحركة (تمرد) دون الاهتمام ببقية الحركات والتيارات والشخصيات الثورية الأخرى التي كانت مشاركة بفاعلية في ثورة 25 يناير وموجتها الثانية في 30 يونيو، يدفعها للشعور بالإحباط، وأن الواقع المصري لم يتغير حتى الآن، مستندة إلى التصرفات الحالية للقائمين على البلاد والزيارات التي قام بها أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت، بما يؤكد أن النظام الحالي يسير بنفس العقلية التي كانت تدار بها البلاد خلال الفترة الماضية"، حسب ما جاء في البيان.