«الستينات وما أدراك ما الستينات»، فيها زهرة شبابه التى ذبلت خلف القضبان جراء التعذيب الذى قال إنه تلقاه على يد «شمس بدران»، يلقبونه داخل الإخوان المسلمين ب«البروفيسور المجاهد»، ولد فى سوهاج عام 1939 وانضم للجماعة وهو فى سن صغيرة، وقبل أن يتخرج فى كلية العلوم قسم الجيولوجيا التى التحق بها عام 1951 أودع السجن متهماً ضمن عشرات غيره بمحاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر فى ميدان المنشية عام 1954، ولم يخرج منه إلا فى عام 1974 حيث عاد للدراسة ليحصل على الدكتوراه فى عام 1980 تحت إشراف مشترك بين جامعتى القاهرة وإنتاريو. اختير عضواً بمكتب الإرشاد سنة 1995، وبعدها بعام واحد أمضى 4 شهور فى السجن على خلفية اتهامه فى قضية عسكرية قبل أن يحصل على حكم بالبراءة، ثم يعود للسجن مرة أخرى فى عام 2002 ليقضى شهرين ونصف الشهر فى قضية أخرى. بدا أنه لم ينسَ التعذيب الذى قال إنه تلقاه على يد شمس بدران الذى أشرف على التحقيقات فى قضية الإخوان المعروفة سنة 1965، وعندما كتب الأخير رسالة مفتوحة للجماعة يطالبها فيها بالبعد عن استراتيجية العنف والإرهاب رد عليه قائلاً إن آثار التعذيب لا تزال عالقة بجسده.